أكد رئيس أعضاء الشرف في نادي الوحدة أجواد الفاسي أن الهجوم المباشر والانتقاد اللاذع الذي تعرض له من نائب رئيس أعضاء الشرف سابقاً السفير محمد طيب الذي يشغل منصب مدير عام فرع وزارة الخارجية في مكةالمكرمة، كان لأسباب شخصية، مؤكداً أنه لن ينظر لمثل هذه التصرفات، ولن يعيرها أي اهتمام، وسيتفرغ لخدمة الكيان المكي بعد نيله ثقة الرئيس العام لرعاية الشباب، وتوليه منصب رئاسة أعضاء الشرف في النادي، وقال الفاسي في تصريح خاص ل «الحياة»: «بعد زيارة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل لنادي الوحدة وتوجيهه بتشكيل اللجنة السداسية، طالب بأن يكون الاجتماع الثاني في منزلي وذلك لاستكمال عمل اللجنة، وكان من الطبيعي بعد تأخر الاجتماع في منزلي تلك الليلة أن أقدم وجبة عشاء تكريماً للحضور، كما حدث وأن قدم لنا أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار وجبة الغداء عندما تأخر الاجتماع حتى الساعة الثالثة والنصف عصراً، وهذه أمور عادية تحدث في أي مكان وفي أي نادي، ولكن ذلك لم يرق للسفير محمد الطيب الذي انتقدنا بشدة وانتقد اجتماعاتنا في المنازل، وهاجمني تحديداً لأسباب شخصية يعرفها جيداً، ولم أُعره أي اهتمام، لأن مسؤولياتنا تجاه النادي كبيرة، ولسنا متفرغين للرد على مثل هذه الانتقادات الفارغة التي لا تفيد النادي في مرحلته المستقبلية، وأنا بدوري أتساءل أين السفير من انتقاد الاجتماعات الوحداوية التي لم تكن تعقد في العاصمة المقدسة وإنما كانت تقام في جدة؟». وأضاف: «نعاني في النادي من الأزمة المالية، ولا يوجد لدينا مداخيل ثابتة، والمعلومة التي يجهلها كثير من الوحداويين، أن لاعبي الفريق الكروي الأول يستلمون رواتبهم الاحترافية الشهرية من حساب رئيس النادي جمال تونسي الشخصي في البنك، والتي تصل في حال تأخرها لشهرين إلى مبلغ 1,2 مليون ريال، والتونسي ينفق بسخاء، ولكن إلى متى؟، وهذا جعلني أطلب قرضاً من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أثناء لقاءنا به، وتفضل مشكوراً بإقراضنا مبلغ نصف مليون ريال تخصم من مستحقاتنا في الفترة المقبلة، وعقدنا اجتماعات جانبية مع بعض أعضاء الشرف ورجال الأعمال في مكةالمكرمة لدعم النادي ووعدوني خيراً، وما زلت انتظر وقفتهم مع النادي ودعمهم المادي والمعنوي في هذه المرحلة المهمة والحاسمة من عمر النادي». وعن قضية هداف الفريق مهند عسيري الاحترافية وعدم تسلمه مستحقاته المالية، قال الفاسي: «مهند ابن من أبناء الوحدة، ولن نتركه يرحل عن نادينا، وهو من اللاعبين الأوفياء الذين قلما نشاهدهم في عصر الاحتراف، ويعشق الأحمر والأبيض بشكل كبير، وقصة عقده الاحترافي كان فيها بعض اللبس، والخطوات التي لم تكن موثقة بالطرق النظامية، ولذا كان رئيس النادي جمال تونسي محقاً عندما طالب بلجنة متخصصة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب تشرف على مسألة عقود اللاعبين، وتستلم أصول العقود من الرئيس السابق عبدالمعطي كعكي، وأود أن أطمئن الجماهير الوحداوية الوفية بأن الاجتماعات المتوالية بين إدارة النادي واللاعب ووكيل أعماله وصلت إلى مراحلها النهائية، واقترب الجميع من نقطة الالتقاء، ومهند سيواصل المشوار مع الفرسان، وأسعدنا بعودته للتهديف في لقاء الرائد، وهناك بشرى سارة ومفاجأة سعيدة للوحداويين في هذا الموضوع تحديداً، ستعلن عنها إدارة النادي في الأيام القليلة المقبلة». وختم الفاسي تصريحه ل «الحياة» قائلاً: «الوحدة في أيدٍ أمينة، ورجالها سيُعيدون الفريق إلى منصات التتويج في أقرب فرصة، ونحن الآن على أعتاب مجد جديد بالتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد، الذي لا يفصلنا عنه سوى مواجهة الاتفاق في مكةالمكرمة، وسنعمل ليلاً ونهاراً على أن نعيد هيبة الفرسان، ونطوي سجل 43 عاماً من الابتعاد المرّ عن تحقيق البطولات والإنجازات الذهبية، وسنواصل الاجتماعات الشرفية الجانبية مع رجالات النادي، بعد أن تم انتخاب زياد فارسي نائباً لرئيس أعضاء الشرف، وأمامنا تسعة أشهر على نهاية تكليف المجلس الشرفي، سيتم خلالها عقد الجمعية العمومية لانتخاب المجلس الشرفي الذي سيدير دفة الأمور في السنوات الأربع المقبلة».