تصاعدت وتيرة الخلافات بين المجلس البلدي في محافظة القطيف، وأمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، بعد تأكيد الأخير ل «الحياة»، أنه طالب أعضاء المجلس «بتزويدنا بكل احتياجاتهم، لتتم تلبيتها، فربما نسينا بعضها، ولكنهم لم يفعلوا حتى الآن على رغم مرور سنة على هذا الطلب». ورد رئيس المجلس المهندس جعفر الشايب، أمس، نافياً ما ذكره العتيبي، مؤكداً بدوره، أن المجلس «لم يتلق أي طلب من الأمانة حول تحديد الاحتياجات»، موضحاً أن «التقارير التي سبق أن عرضها المجلس والبلدية، تم رفعها إلى مختلف الجهات المعنية، خلال مناقشات موازنات البلدية». وطالب أعضاء المجلس، الأمين ب«توفير كوادر مؤهلة»، بعد قرار الأمانة الأسبوع الماضي، الذي نشرته «الحياة»، بالتخلي عن «المركزية»، وتنازلها عن ترسية المشاريع، وفتح مظاريف المشاريع، لبلدية القطيف. كما طالب الأعضاء ب «زيادة حصة البلدية من المشاريع المدمجة مع الأمانة». وعقد خمسة من أعضاء المجلس، أول من أمس، اجتماعاً «خاصاً» مع أمين الشرقية، حضره رئيس البلدية المهندس خالد الدوسري، لمناقشة «دعم احتياجات البلدية» بحسب بيان صادر عن المجلس. وتناول الاجتماع «دور الأمانة في دعم ومساندة البلدية، في إجراءات عمل لجنة فتح المظاريف، وفحص العروض، التي تم إقرارها أخيراً، وما يتطلبه ذلك من توفير كوادر مؤهلة في هذا المجال». كما تطرق أعضاء المجلس، إلى «حصة البلدية من المشاريع المدمجة مع الأمانة، وكذلك تأخير إجراءات، حجج الاستحكام، وهي محل شكوى من قبل عدد من المواطنين». إلى ذلك، أكد الشايب، ان «المراسلات التي ترد إلى المجلس يتم عرضها بصورة مُنتظمة على جميع الأعضاء في جلسات المجلس»، في رد على اعتراضات أعضاء تحفظوا على بعض سياساته، ومنهم الدكتور رياض المصطفى، الذي اتهم رئيس المجلس، بأنه «لا يُطلع الأعضاء على المراسلات التي تجري باسم المجلس، ولا يفيدنا حول القرارات والمحاضر، التي تصل، سواءً من الأمانة أو البلدية أو الدوائر الحكومية الأخرى». وكان عدد من أعضاء المجلس البلدي في القطيف، طالبوا في وقت سابق، أمين الشرقية، بإجراء «إصلاحات عدة في بلدية القطيف، والمزيد من المشاريع الحيوية، وإحداث تغييرات إدارية شاملة»، إلا ان العتيبي، رد بان الأمانة «طالبت المجلس البلدي، بتزويدها بكل احتياجات بلدية القطيف، منذ أكثر من سنة، من دون ان تتلقى رداً».