واشنطن - أ ف ب - يتأهب المكوك الأميركي ديسكوفري للانطلاق غداً في رحلته الاخيرة الى الفضاء حاملاً ستة رواد فضاء بينهم امرأة، في رحلة تستغرق 11 يوماً الى محطة الفضاء الدولية. وهي الرحلة ما قبل الأخيرة لمكوك أميركي، والرحلة الأخيرة لهذا المكوك تحديداً. فالرحلة المقبلة، التي سيقوم بها المكوك أنديفور في 19 نيسان (ابريل) المقبل، يرجح أن تكون آخر رحلة فضائية ينفذها مكوك أميركي، قبل ان تُسحب المكوكات الاميركية الثلاثة من الخدمة وترسل الى متاحف في العام 2011. وقد تضاف مهمة اخرى في العام 2011 في حال خصص الكونغرس الاميركي المال الضروري لها. وسبق أن أرجأت وكالة الفضاء الاميركية إطلاق ديسكوفري بسبب تسرب في الهيدروجين خلال ملء الخزان الخارجي. فبعد تفريغ حوالى مليوني ليتر من الهيدروجين والأوكسجين السائل في درجة حرارة شديدة الانخفاض، اكتُشف شق طويل في المادة العازلة، وبعض التشققات في الغطاء المعدني. وخلال المهمة التي ستدوم 11 يوماً، سينقل الطاقم والمكوك «روبونوت 2»، وهو اول روبوت شبيه بالبشر يحلق في الفضاء، وسيقيم بشكل دائم في محطة الفضاء الدولية لإنجاز مهام عدة. ويبلغ وزن هذا الروبوت 150 كيلوغراماً وطوله متر، وهو ثمرة تعاون بين «ناسا» ومجموعة جنرال موتورز، وسيرسل الروبوت رسائل يومية على موقع «تويتر» حول نشاطاته الفضائية. وسيحمل ديسكوفري ايضاً قمرة الشحن المضغوطة «ليوناردو» التي ستبقى ملتحمة بشكل دائم بمحطة الفضاء الدولية لتشكل فسحة تخزين إضافية. كما سيحمل ايضاً منصة خارجية لمحطة الفضاء الدولية «إكسبرس لوجيستيك 4»، معدة للتخزين الإضافي أيضاً. ومن المرتقب ان ينتهي تجميع محطة الفضاء الدولية في العام الحالي، وقد مدد العمل فيها من العام 2015 الى العام 2020. وتشارك في تحمل نفقاتها البالغة 100 بليون دولار 17 دولة، على رأسها الولاياتالمتحدة. وما أن تسحب كل المكوكات من الخدمة ستعتمد الولاياتالمتحدة فقط على مركبات «سويوز» الروسية لنقل الرواد الأميركيين الى محطة الفضاء الدولية.