أنشأت وزارة الثقافة والإعلام السعودية أول من أمس مركز التواصل الدولي، الذي يعد همزة الوصل بين الوزارة ووسائل الاعلام العالمية. وبحسب مصادر مطلعة تحدثت ل«الحياة» فإن «الهدف الرئيس من إنشاء المركز، الذي يعد أحد برامج التحول الوطني لوزارة الثقافة والإعلام لتحقيق رؤية المملكة 2030، هو الرد على وسائل الإعلام العالمية، التي تنشر معلومات وتقارير خاطئة عن السعودية». وأشارت «المصادر» إلى أن المركز، الذي له موقع خاص على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يهدف لتعزيز العلاقات مع وسائل الإعلام الدولية، وانتهاج المزيد من سياسة الانفتاح على الجمهور العالمي، إضافة إلى تصدي للحملات الإعلامية الهادفة إلى تشوية سمعة السعودية بمعلومات المغلوطة وغير الصحيحة، مبينة في الوقت ذاته أن غالبية البيانات والأخبار والمعلومات التي ينشرها مركز التواصل العالمي بالغة الإنكليزية التي تحتل نحو 90 في المئة كلغة معتمدة من إجمالي ما يصدر عن المركز، إضافة إلى اللغة الفرنسية والألمانية. وأكدت «المصادر» أن المركز لا يقتصر تعامله على تلك اللغات، بل يمكن إرسال المعلومات والبيانات المطلوبة باللغة الأم للوسيلة الإعلامية، التي تطلب المعلومات، بما في ذلك الفارسية والأفريقية وغيرها من اللغات. وأوضحت المصادر أن مهام عمل مركز التواصل الدولي لا تقتصر على بث التقارير الإخبارية والبيانات والمعلومات عن السعودية وتصحيح ما ينشر عنها في وسائل الإعلام العالمية، بل يتعدى ذلك كهمزة وصل وتنسيق لوسائل الإعلام العالمية كافة، والرغبة في تغطية الأحداث المحلية من داخل السعودية واستضافت إعلاميين عالمين. وأكدت أن الهدف هو إيصال معلومات صحيحة عن السعودية وواقعية، وقالت: «سيعمل المركز على تعزيز عمليات الاتصال الإعلامي الدولي، إلى جانب ترويج برامجها للتواصل الدولي ومبادراتها»، وزادت: «يعتبر المركز حلقة الوصل بين وزارة الثقافة والإعلام، ووسائل الإعلام الإقليمية والعالمية كافة ومختلف مراكز الأبحاث والمؤسسات الثقافية، وسيقوم المركز وبشكل دوري ببث المعلومات والبيانات الموثقة عن الأحداث والوقائع والأعمال الإنسانية والخدمات التي تنهض بها المملكة بلغات عدة، في مقدمها الإنكليزية والفرنسية والألمانية». يذكر أن وزارة الثقافية والاعلام أسست مركز التواصل العالمي ضمن خطتها الإعلامية الرامية لتعزيز التواصل مع الإعلام الخارجي، ليضطلع بمهمة إبراز صورة المملكة ومنجزاتها الحضارية والتنموية والكشف عن حركة النمو والتطوير التي تشهدها في شتى المجالات في إطار تنفيذ رؤية 2030، كما أن إطلاق «المركز» يأتي مع بداية موسم الحج ليسهم في دعم الخطة الإعلامية لترويج أكبر حدث في العالم الإسلامي، والمساهمة في نشر البيانات والتقارير والأخبار المتعلقة بشعائر الحج، وإبراز جهود المملكة في التجهيزات والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.