نثر عدد من المواطنين همومهم ومشكلاتهم لدى رئيس وأعضاء مجلس الشورى، بعد اللقاء الأول من نوعه أمس (الاثنين) في مقر المجلس، الذي حضره مواطنين من مختلف الأعمار، واشتكى بعضهم من عدم وجود وظيفة، فيما شكا ستيني من معاناته مع المعاش التقاعدي، لكن موضوع البطالة كان الأهم في محاور اللقاء، مع مطالب بصرف بدل السكن والنقل والعلاوة السكنية وبدل التأمين الطبي للموظفين. وطالب المواطن عبدالرحمن القاضي بأن «يتم إنشاء وحدة للاستئناس بآراء المواطنين بخصوص عدد من المواضيع التي تهم الوطن والمواطن، وأن يعمل مجلس الشورى على تحقيق هذا المطلب». ويشير الدكتور عيسى الشامخ إلى أن «هناك خطراً محدقاً يتمثل في قضية البطالة، وأن هذا الملف لم يُعط الاهتمام اللازم، ويجب أن يكون تحت ملاحظة المجلس بشكل مستمر، ومع وجود ثمانية ملايين وافد، فإن الجهات المعنية تُشير إلى أن مخرجات التعليم ليست مناسبة لسوق العمل، مع أن الأغلب هي عمالة أمية، وتتعلم المهنة في المملكة»، مشيراً إلى أن البطالة تزداد يوماً بعد يوم. وطالب الشامخ «بأن يتضمن راتب أي موظف في القطاعين العام والخاص والمتقاعدين عدداً من البدلات، وهي بدل السكن والنقل والعلاوة السنوية وبدل التأمين الطبي، إذ إن من يحصل على عمل براتب 1500 ريال، سيترك العمل لعدم توفير حاجاته الحياتية، كما أن بدل السكن يجب أن يضمّن في الراتب، لأننا لن ننتظر أن تقوم الهيئة العامة للإسكان بتوزيع الوحدات السكنية على المواطنين الذي قد يتأخر ويطول». وقال آل الشيخ بعد انتهاء اللقاء بالمواطنين الذين استضافتهم لجنة حقوق الإنسان والعرائض أمس، ان ولاة الأمر يحرصون دائماً على تلمس حاجات المواطنين، والعمل على التنمية في الوطن والاستثمار في المواطن، وأنه لا يكاد يمر شهران إلا ويكون هناك تطرق لملف البطالة، خصوصاً أنه منذ العام الماضي عند اللقاء بخادم الحرمين الشريفين في افتتاح السنة الثانية من الدورة الخامسة، أكد المجلس أنهم يعملون بتوجيهاته على تلمس حاجات الناس ومشكلاتهم وقضاياهم. وعبّر آل الشيخ عن سعادته بلقاء المواطنين هذا اليوم، وأن اللقاء المفتوح دائماً ما يفضي إلى أفكار جديدة تستحق النظر والدرس، مشيراً إلى أن المطالبات والمشكلات ذات الطابع النسائي يستقبلها المجلس، ويستضيف المواطنات عبر مدخل خاص بالنساء، ويتم استقبالهن من مستشارات المجلس اللاتي يستمعن إليهن وإلى مشكلاتهن.