أعلنت مصادر صحية في السليمانية، أن حصيلة أعمال العنف التي تخللت التظاهرات الأخيرة في المدينة أسفرت عن مقتل شخصين وجرح 124 آخرين، فيما عُقدت امس جولة مفاوضات بين أحزاب المعارضة والحكومة للبحث في الوضع المستجد. ودعت رئاسة برلمان كردستان في بيان جميع النواب إلى حضور جلسة غير استثنائية غداً لمناقشة الأحداث الاخيرة التي شهدها الإقليم وإيجاد الحلول والمخارج السلمية لها. وأفادت تقارير صحافية أن 37 نائباً ينتمون الى المعارضة في «التغيير»، قدَّموا طلباً الى رئاسة البرلمان لعقد الجلسة. وفي سياق متصل، عقدت خمسة أحزاب، هي «الديموقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الوطني» و «التغيير» و «الاتحاد الإسلامي» و «الجماعة الاسلامية»، اجتماعاً في مبنى رئاسة حكومة الإقليم مع رئيس الوزراء برهم صالح لمناقشة الوضع بشكل عام، وفي محافظة السليمانية خصوصاً، التي تشهد تظاهرات منذ الخميس الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية وحكومية. وقالت مصادر مقرَّبة من الاجتماع، أن الاحزاب ورئاسة الحكومة اتفقوا على إعداد ورقة عمل خلال ثلاثة ايام لكي يتم التباحث فيها. وكان برهم صالح أعرب عن أسفه لما شهدته السليمانية، وقال: «ننظر بأسف شديد إلى الحادث الذي تسبب في تخريب الأمن والاستقرار»، مشيراً الى ان «حكومة إقليم كردستان شكلت لجنة تحقيق قانونية في هذا الحادث وإعادة الحقوق الى أصحابها وفقاً للقانون». وخرجت تظاهرة أمس وسط السليمانية نظمها صحافيون ومثقفون. وقال شهود ان التظاهرة خلت من اعمال العنف ورفعت شعارات تطالب بمحاكمة المتورطين بمقتل متظاهرين.