دشن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أمس (الخميس) مبادرة «برنامج ودعم البحث العلمي والتطوير في الجامعات»، التي يشرف عليها مكتب تحقيق الرؤية، بحضور عدد من المسؤولين في وزارة التعليم والجامعات والمهتمين بالبحث العلمي. وقال العيسى يأتي إطلاق مبادرة دعم وتطوير البحث العلمي ضمن مبادرات التحول الوطني، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، وأضاف إلى التطلع أن تسهم هذه المبادرة في عجلة البحث والتطوير بجامعاتنا، وخلق ديناميكية جديدة في دعم البحوث ومنتجاته، التي تسهم في الناتج المحلي والاقتصاد الوطني، والخروج بمخرجات أحد الدعائم الرئيسة في التطور العلمي والاقتصادي، مشيراً إلى أن المبادرة دليل على اهتمام القيادة بمنظومة العلم والتعليم والبحث العلمي ودعم الكفاءات العلمية والبحثية على مستوى المملكة، وستكون داعماً مع الجهود السابقة من المؤسسات المختلفة في دعم البحث العلمي في الجامعات السعودية. وأوضح أن الجامعات في المملكة قطعت شوطاً كبيراً في بناء منظومتها العلمية والأكاديمية وتوفير الكوادر البشرية، وهذه المسيرة سيشهدها التاريخ في قدرة الجامعات السعودية على بناء الكثير من الكفاءات العلمية والبحثية، التي تسهم في تنمية القوى البشرية في مختلف التخصصات، وإيجاد الحلول العملية والمنهجية لكثير من المشكلات التي يواجهها المجتمع والتنمية. وأضاف: «في هذه المرحلة نتطلع إلى أن تتمكن الجامعات من بذل المزيد من الجهود واستقطاب الكفاءات السعودية في مجال البحث العلمي والدخول بشكل مباشر في رفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتطوير المؤسسات المختلفة كافة التي تسهم في الاقتصاد الوطني». وذكر أن مبادرة «برنامج ودعم البحث العلمي والتطوير في الجامعات» رصد لها نحو ستة بلايين ريال إلى 2020، وهي مبادرة أساسية ودعم سخي في هذه المرحلة. ولفت إلى أن المبادرة تركز على تحويل البحث العلمي إلى منتجات اقتصادية، ودعم كل المشاريع التي تقدمها الجامعات في هذا الاتجاه، مؤكداً أن الوزارة لن تدعم البحث العلمي لمجرد البحث العلمي، وما يهمها مدى إسهام الجامعات في التنمية الاقتصادية، إذ إن الجامعات السعودية لديها الأرضية القوية والبنية التحتية اللازمة للنجاح، وتحتاج إلى عقول وجهود ومبادرات، واستنفار الطاقات العلمية والبحثية داخل الجامعات وإيجاد البيئة التي تستطيع من خلالها ترتيب كل ما يتعلق بمنظومة البحث العلمي.