رد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يزور بوخارست اليوم (الاربعاء)، على سلفه الاشتراكي فرنسوا هولاند بعد الانتقادات التي وجهها له، على رغم انه كان تعهد عدم التطرق الى الملفات الداخلية الفرنسية من الخارج. وبعد ثلاثة اشهر ونيف من انتهاء ولايته الرئاسية، نبه هولاند مستشاره ووزيره السابق الذي تبنى نهجاً وسطياً الى انه «ينبغي عدم الطلب من الفرنسيين تقديم تضحيات غير مفيدة»، ولا «اضفاء طابع مرن على سوق العمل يتجاوز ما سبق ان قمنا به»، مع اشادته بتراجع البطالة وادراجها ضمن رصيده الرئاسي. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رؤساء الوزراء النمسوي والتشيخي والسلوفاكي ركز في المبدأ على تعديل قاعدة اوروبية في شأن الموظفين الملحقين، رد ماكرون في شكل مسهب على سؤال وجه اليه حول انتقادات هولاند. التفت ماكرون اولاً الى المستشار النمسوي كريسيتان كيرن وسأله: «ما هي نسبة البطالة في النمسا؟»، وحين رد عليه: «5,4 في المئة» صمت قليلاً وقال بهدوء «اقل بحوالى ضعفين مما هي الحال عندنا». ثم اضاف ان «التحول الذي نعمل عليه يهدف الى ادخال فرنسا في القرن ال21 والانتصار في معركة البطالة الشاملة»، ما معناه «عدم (الاكتفاء) بخفض نسبة البطالة بنقطة او اثنتين»، في اشارة الى تحسن الارقام الطفيف في الفصل الثاني من العام الحالي، بل «إحداث تغيير عميق في البنى الاقتصادية والاجتماعية الفرنسية». واختار ماكرون تجنب وسائل الاعلام الى اقصى حد منذ انتخابه في ايار (مايو) الماضي، واعلن قبل الصيف انه سيتحدث اكثر بعد إجازة الصيف في وقت أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبيته. واذا كان البرلمان الفرنسي أيد الحكومة في اصلاحها لقانون العمل، فان الاحتجاجات قد تنتقل الى الشارع بعدما دعت مجموعة نقابات واليسار الراديكالي الى تظاهرات في ايلول (سبتمبر) المقبل.