سلم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل بحضور نائب أمير المنطقة الأمير عبدالله بن بندر، في مقر الإمارة بجدة أمس، كسوة الكعبة المشرفة الجديدة لكبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح الشيبي، جرياً على العادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام، والذي يصادف التاسع من شهر ذي الحجة، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما وقّع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس وكبير سدنة بيت الله الحرام صالح الشيبي على محاضر التسلم والتسليم. وتصنع الكسوة من الحرير الطبيعي الخالص الذي يصبغ باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، وبالثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه 95 سنتمتراً وطوله 47 متراً ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. وتتكون الكسوة من 4 قطع، تغطى كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة ال5 هي الستارة التي توضع على باب الكعبة. وتمر صناعة الكسوة بمراحل عدة، إذ يجمع قماش الجاكارد لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة، تمهيداً لتركيبها فوق الكعبة المشرفة، ويعمل بهذه المراحل أكثر من 200 موظف. حضر مراسم التوقيع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ محمد الخزيم، والمدير العام مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد باجودة. من جانبه دشّن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بمكتبه في جدة أمس، حملة «خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا» في موسمها الخامس. كما دشّن حملة «الحج عبادة وتقديس.. لا عبارات وتسييس»، وعدداً من البرامج التي أعدّتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف لضيوف الرحمن من حجاج وعمار وزوار. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الحملة تهدف إلى إعطاء صورة مشرفة لهذا الدين القويم بوسطيته واعتداله وانبثاق كل مناشط الحرمين الشريفين على ضوء العقيدة السمحة والاعتدال الذي تميزت به هذه الأمة، بجانب إشاعة ثقافة حسن التعامل مع حجاج بيت الله الحرام بكلمة طيبة وأخلاق قويمة وتعامل حسن، مشيراً إلى أن الحملة تنطلق في محاور متعددة تركز على إظهار الصورة المشرفة لحسن الإعداد والإكرام والإفادة لضيوف الرحمن، الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وتسعى إلى تقديم الخدمات كافة في منظومة من الأمن والأمان واليسر والسهولة والاطمئنان ليكون الحاج متفرغاً لأداء عبادته بعيداً عن المجالات التي تصرف الحاج إلى رفع الشعارات السياسية أو الطائفية. وشكر السديس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائبه الأمير محمد بن سلمان، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، وأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، داعياً الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها.