كشفت ورشة عمل تعليمية ضرورة إيجاد لائحة تأديبية جديدة تهدف إلى الحفاظ على مقتنيات وتجهيزات المدارس بمختلف مراحلها الدراسية، مشيرةً إلى أهمية تطوير أنظمة ولوائح بناء وتجهيز المبنى المدرسي للارتقاء بالعملية التعليمية ودفعها إلى ألأفضل. ورأى مشاركون في ورشة عمل نظمتها إدارة تعليم البنات في جدة أمس، أن تطوير المعلم وأدائه يأتي من خلال تطوير البيئة المدرسية المادية، مؤكدين أهمية تفعيل اختبار كفايات وقدرات المعلم، للنظر في مدى كفاءته وإتقانه وأهليته لتطبيق المناهج المطورة والتفاعل معها للوصول إلى نتائج إيجابية للواقع التعليمي. وأكد المنسق الإعلامي للورشة عيدان الزهراني ل «الحياة» أن اليوم الأول للورشة ركز على البيئة المدرسية المحيطة بالطالب والمعلم والمشرف التربوي، ومدى مواءمة المبنى الدراسي للكوادر التعليمية، من طريق الحفاظ عليه وتجهيزه التجهيز الأمثل، مؤكداً سعي اللقاء إلى تقديم توصيات ومبادرات وصياغة قرارات مقترحة تتعلق بمحاور المعلم والبيئة المدرسية المادية لتقديمها لاجتماع قادة العمل التربوي العشرين المزمع عقده لاحقًا في منطقة عسير. وأوضح أن الورشة ستناقش غداً (اليوم) مواصفات معلم المستقبل، من طريق تقويم أدائه الوظيفي، وتطوير آلية اختياره، وتكامله مع وزارة التعليم العالي، لافتاً إلى أن محور المعلم يعد من أهم المحاور التي ستتم مناقشة ضوابطها وأهدافها من خلال الورشة، مع عدم إغفال الحقوق والواجبات المترتبة له وعليه. ولفت إلى أن الورشة شملت مشاركة 10 فئات، منهم: المساعدون للشؤون المدرسية، والمساعدات للشؤون التعليمية، ومشرفات ومشرفون تربويون، ومديرو ومديرات مدارس، ومسؤولو شؤون المعلمين والمعلمات والتجهيزات المدرسية، ومعلمون ومعلمات، وطلاب وطالبات، وأولياء أمور، موضحاً أن التوصيات الصادرة عن الورشة سيتم تسجيلها وإرسالها إلى لجنة التنسيق الخاصة باللقاء. وفي تصريح صحافي، أشار المدير العام لإدارة التربية والتعليم للبنات في جدة أحمد الزهراني إلى أن لقاء اليوم من أهم مؤشرات حرص الوزارة على مشاركة المجتمع التربوي بشرائحه كافة، في سبيل تطوير العملية التعليمية وصنع القرارات، مستعرضًا المواضيع التي ستتطرق إليها ورش العمل، وترتكز على محورين هما تطوير البيئة المدرسية وما لها من تأثير في أداء المؤسسات التعليمية، وتشكيل أنماط سلوك الطلاب، وتحديد اتجاهاتهم ومستوى أدائهم. ووصف الزهراني محور المعلم بالمهم والفائق. وقال: «الأهمية تكمن في أداء المعلم، لما له من دور مهم في بناء الإنسان ونجاح النظام التعليمي ككل»، متمنياً أن يحقق اللقاء أهدافه المرجوة. وقال المتابع لأعمال الورشة المعلم سمير الشريف إن الورشة شهدت مشاركة جميع الأطياف، بدءاً من الطالب ومروراً بالمعلم وصولاً عند المشرف التربوي، ملمحاً إلى أن الورشة لم تخل من مشاركة بعض أولياء الأمور الذين أتوا بهدف مطالعة كل جديد حول تطوير المعلم والمدرسة. وأكد الشريف أن كل الرؤى والمناقشات التي شهدها اليوم الأول من الورشة دارت حول الرقي بالمبنى والتجهيزات المدرسية المختلفة، والعمل على تكوين صورة واضحة لتطوير كل المباني المدرسية، وتزويدها بالتجهيزات والتقنية الصعبة، وإيجاد الحلول المختلفة لمواجهة أي مشكلات في هذا الصدد. وكان المنتدى الإعلامي في إدارة تعليم البنات في جدة طالب القيادات التربوية العاملة في الورشة ببث صوتي للقاء، للإسهام بفاعلية في إتاحة الفرصة للتواصل على النطاق العالمي، فضلاً عن إنشاء قسم بالمنتدى لنقاش محاور اللقاء بعد بثها ليتم من خلاله تبادل الأفكار والمعلومات وتطويرها ومناقشتها ووصولاً إلى التغذية الراجعة من ميداننا التربوي والتعليمي. يشار إلى أن اللقاء الذي تستضيفه إدارة التربية والتعليم للبنات بجدة يشهد مشاركة 87 تربوياً وتربوية من ثماني مناطق تعليمية هي: مكةالمكرمة، جدة، الطائف، الليث، القنفذة، المدينةالمنورة، المهد، ينبع.