جيبوتي - أ ف ب، رويترز - أفادت وزارة الداخلية الجيبوتية أمس السبت أن متظاهراً ورجل شرطة قُتلا في جيبوتي عندما طالب مشاركون في تظاهرة غير مسبوقة للمعارضة بتغيير النظام. وقال وزير الداخلية ياسين علمي بوح إن شرطياً واحداً على الأقل قُتل في الاشتباكات التي وقعت حين طالب مئات المتظاهرين بتنحي الرئيس ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة وردت الشرطة باطلاق غاز مسيل للدموع. وصرّح علمي بوح إلى «رويترز»: «تريد المعارضة الاستيلاء على السلطة بالقوة». وأضاف أن أعمال الشغب وقعت في ضاحية بلبلا. وقدّرت المعارضة عدد المشاركين في التظاهرات بالآلاف، في تعبيرنادرعن الغضب مع تنامي المعارضة للرئيس إسماعيل عمر غيله. وقال رئيس «الاتحاد من أجل التداول الديموقراطي» إسماعيل جيدي حرد إن هذه التظاهرات «السلمية» تستهدف «القول لا للولاية الثالثة» للرئيس غيلة، معتبراً «حصيلة حكمه سلبية بالكامل». وأشرف الرئيس الجيبوتي العام الماضي على تعديل الدستور بما يتيح له الترشح لولاية ثالثة في نيسان (أبريل) المقبل. وغيله حليف للولايات المتحدة، وتوجد القاعدة العسكرية الأميركية الوحيدة في افريقيا في جيبوتي. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن المشاركين في تظاهرة الجمعة اصطدموا مع قوات الأمن «التي حاولت تفريقهم». وأضاف البيان أن «عناصر الشرطة الوطنية اضطروا عندئذ إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لحماية أنفسهم من جموع غاضبة». وأوضح أن المتظاهرين «أحرقوا في طريق العودة سيارتي بيك اب وشاحنتي نقل ومكتب» للتجمع الشعبي من أجل التقدم (الحزب الحاكم) في حي أمبولي.