واشنطن - أ ف ب -التحدث بأكثر من لغة واحدة ينبّه القدرات الذهنية ويخفض أخطار الإصابة بالخرف مع التقدم بالسن. وأظهرت دراسة أميركية أن ثنائية اللغة وتعلم لغة جديدة في مرحلة البلوغ، أمران لهما آثارهما الإيجابية على الدماغ من خلال التخفيف من التدهور الذهني، كما شرحت إلين بياليستوك من جامعة «يورك» في تورونتو خلال عرض أمام الإعلام. وأوضحت أن «تجارب شملت بالغين ثنائيي اللغة أكبر سناً، تظهر أن ثنائية اللغة قد يكون لها أثر واق من مرض ألزهايمر ومن أشكال أخرى من الخرف». ووفق الدراسة التي شملت 211 مريضاً مصابين بالألزهايمر، بينهم 102 ثنائيو اللغة و109 أحاديو اللغة، فإن المرض شخّص لدى الذين يتحدثون أكثر من لغة واحدة متأخراً 4,3 سنوات مقارنة مع أحاديي اللغة. وتُفسّر بياليستوك هذه المقاومة بكون ثنائية اللغة تحافظ على نشاط الدماغ. وشرحت أن «كلما كان الشخص ثنائي اللغة لمدة أطول وكلما تكلم بطلاقة لغته الثانية»، شكّل ذلك تمارين ذهنية تساهم في عمل السحايا. لكنها تلفت إلى أن «من غير المحتمل أن يتحول المرء إلى ثنائي اللغة إذا ما تعلم لغة جديدة في الأربعين أو الخمسين أو الستين من عمره. لكنه بذلك يحافظ على دماغه نشِطاً».