يواصل منفذ الوديعة الحدودي بمحافظة شرورة التابعة لمنطقة نجران عمله على مدار ال24 ساعة، لاستقبال الحجاج القادمين من اليمن، وإنهاء إجراءات دخولهم الأراضي السعودية حتى وصولهم إلى المشاعر المقدسة، وتأديتهم مناسك الحج بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، وذلك تحقيقاً لتوجيهات القيادة، وبمتابعة من أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ونائبه. وتبذل الجهات الحكومية ذات العلاقة جهوداً كبيرة في استقبال حجاج بيت الله الحرام بتقديم جميع الخدمات لهم، إذ تسهل الجوازات دخولهم من خلال آلية البصمة الإلكترونية، والإسراع في توقيع أوراقهم وختم جوازاتهم، ليتمكنوا من العبور في وقت قياسي ومن دون تأخير. وتقدم المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران، ممثلة في مركز المراقبة الصحية بالمنفذ، الخدمات الصحية كافة للحجاج، من تقديم الكشف الطبي، وتطعيمهم بمضادات للأمراض الوبائية، وإعطائهم العلاج، إضافة إلى توفير الأدوية واللقاحات والخدمات الوقائية اللازمة، وتزويدهم بمنشورات وبروشورات تثقيفية وتوعوية عن الممارسات الصحية والوقائية في الحج. فيما دعمت الشؤون الصحية المركز ب 48 موظفاً للمساندة في موسم حج هذا العام من الفئات الطبية والفنية والإدارية، وتوفير الأجهزة الطبية وغير الطبية، إلى جانب دعم المركز بسيارات إسعاف عالية التجهيز، لتقديم الخدمات الصحية الموسمية اللازمة لحجاج بيت الله الحرام القادمين من اليمن. في حين انتهت أمانة منطقة نجران، ممثلة في بلدية مركز الوديعة، من تنفيذ مبنى استراحة الحجاج والمعتمرين، الذي تقدر مساحته ب 10 آلاف مترمربع، ويحوي مسجداً للرجال ومصلى للنساء، ومواقف خاصة بالسيارات، وقسمين للرجال والنساء بهما غرف مجهزة بالتكييف والفرش، وصالتي استقبال، إضافة إلى دورات المياه. كما نفّذ فرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة نجران، ممثلاً في مركز التوعية الإسلامية، عدداً من البرامج الدعوية في المنفذ، لخدمة ضيوف الرحمن، وتوعيتهم، وكذلك توزيع المصاحف والهدايا والمطبوعات الإرشادية المتضمنة التعريف بالحج، وعقد الندوات والمحاضرات والدروس العلمية، إلى جانب تجهيز المساجد والجوامع بالمنفذ. وتتضافر جهود الإدارات الحكومية في المنفذ، إذ تشارك وزارة الحج باستقبال الحجاج اليمنيين وتقديم الهدايا لهم، وتوزيع المطبوعات التوعوية والإرشادية، إضافة إلى منشورات دليل الحاج في العاصمة المقدسة، وتسجيلهم في حاسبات الوزارة، ومتابعة أحوالهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، فيما تحفظ الجهات الأمنية الأمن في المنفذ وتقدّم المساعدة للحجاج. وتشارك هيئة الهلال الأحمر السعودي بمركز إسعاف على الطريق الذي يسلكه الحجاج القادمون عبر المنفذ، إلى جانب 11 مركزاً إسعافياً بمنطقة نجران، على استعداد كامل بجميع الفرق الإسعافية ومركبات الإسعاف الحديثة والمتقدمة، لتقديم جميع الخدمات الإسعافية للحجاج، كما يقوم مركز الجمرك بالمنفذ بتفتيش السيارات والأمتعة في عملية سريعة ومن دون تأخير. في المقابل، شكر الحجاج اليمنيون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائبه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على الجهود الكبيرة التي تُقدم لجميع الحجاج من أقطار العالم كافة، لكي يتمكنوا من أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان وراحة بال. وبيّن الحاج معاذ عبدالرب من محافظة إب، أن ما شاهده ليس بغريب على حكومة المملكة، فهي تقدم جميع الخدمات والتسهيلات والمشاريع الضخمة لراحة الحجاج، لكي ينعموا براحة البال والطمأنينة، ويؤدوا مناسكهم وهم في أمن وأمان، مشيراً إلى الخدمات التي قدمت لهم منذ دخولهم المنفذ، وإنهاء إجراءات دخولهم بكل يسر وسهولة وسرعة ومن دون تأخير، إضافة إلى الترحاب الذي وجدوه من جميع العاملين بالمنفذ. وأشار الحاج باسم عوض (من محافظة حضرموت)، إلى أنهم ومنذ دخولهم منفذ الوديعة وهم يشعرون بالفرحة والسعادة، لما لقوه من تنظيم وتسهيل للإجراءات، وتقديم المساعدة من الجهات الحكومية العاملة في المنفذ، شاكراً قيادة المملكة وشعبها لدورها الرائد والكبير في مساعدة الشعب اليمني وتقديم العون والمساعدة لهم لينعم اليمن بالرخاء والاستقرار. وعلى الصعيد ذاته، ثمّن الحاج مجاهد عبدالله (من محافظة شبوة) الدور الذي تقوم به جميع الجهات الحكومية العاملة في المنفذ لإنهاء إجراءات دخولهم بسرعة، مبيناً أنهم استقبلوهم بالوجبات الخفيفة والعصائر الباردة، وتم فحصهم بعد ذلك وتطعيمهم وإعطاؤهم الكتيبات التوعوية والبروشورات الخاصة بالصحة وبأداء مناسك الحج.