تظاهر مئات التونسيين السبت امام السفارة الفرنسية في تونس للمطالبة برحيل السفير الفرنسي الجديد بوريس بوالون بداعي "افتقاره للدبلوماسية" و"عدائيته" الخميس تجاه الصحافيين، في اول مؤتمر صحافي له بتونس الخميس. وشارك نحو 500 تونسي في هذه التظاهرة امام السفارة الفرنسية بتونس التي تقع في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة للمطالبة ب "الرحيل الفوري" للسفير وهو مستشار سابق للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عين في الاونة الاخيرة سفيرا لفرنسا بتونس. وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون امام السفارة اثر نداءات عبر موقع فايسبوك، "سيد بوالون انكم تشغلون منصبا دبلوماسيا، لكن لا تتمتعون باي حس دبلوماسي" و"ساركوزي الصغير، ارحل" و"بوريس ارحل" و"انكم تسيؤون لفرنسا ارحل احتراما للمنصب". وقالت حورية (50 سنة) "انا مصدومة جدا، انه اول ظهور للسفير وبدا عدائيا جدا بالنسبة لدبلوماسي. هذا مؤسف كنا نامل في تعاون جديد على اسس جديدة لكن هذا الشخص اثار توترا مع الصحافيين، لقد انتهى". وكانت تشير الى اول لقاء للسفير الفرنسي مع الصحافيين الخميس حيث رفض الرد على اسئلة بعض الصحافيين ورد بعنف على بعضهم ووصف اسئلتهم ب "الغبية" وبانها "لا معنى لها". وبث التلفزيون التونسي مقاطع من المؤتمر الصحافي كما بث على فيسبوك الموقع الذي قام بدور في الانتفاضة التي اسقطت نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. ودشنت صفحة على فيسبوك بعنوان "بوريس بوالون ارحل (ديغاج)". وجاء في هذه الصفحة من بين العديد من التعليقات "ان ديغاج (ارحل) التونسية لا تستثني احدا. ان الشعب التونسي يختار وزرائه وهو يملك ما يكفي من النضج للحكم على اداء السفراء الاجانب".