رفض الشاب السعودي أحمد الشبلي (38 عاما) إعطاء مكتب تسجيل براءة الاختراع في مدينة الملك عبدالعزيز أسرار جهاز اخترعه، يدعي من خلاله قدرته على علاج العديد من الأمراض المستعصية، مؤكداً أن القوانين العالمية تعطيه الحق في الاحتفاظ بأسرار اختراعه لمدة 20 عاماً، عارضاً على المختصين في الأمراض المستعصية، حضور جلسات علاجية، يقيمها على مرضى، هم يختارونهم، لمعرفة فاعلية جهازه في العلاج. وأشار ل «الحياة» إلى أنه قام بعلاج العديد من الحالات المرضية المستعصية، من بينها، شخصية ثقافية معروفة، وحضرت «الحياة» جلسة علاجية لإحدى المريضات المصابات بورم، وأكد ذووها تحسن حالتها بعد الجلسة الثالثة. وقال الشبلي (خريج ثانوية عامة)، أنه دخل في تحد مع الطب من طريق جهاز، قام بتصميمه واختراعه، إلا انه ليس طبيباً، ولكنه يراهن على قدرة الجهاز الشفائية من أمراض مستعصية عدة، منها الأورام بشقيها (الحميد والخبيث)، والفشل الكلوي، والسكري، وأمراض الغدد، وحتى الصداع النصفي. ويؤكد «عشقت التبحر في العلوم والتقنية، والتكنولوجيا، وأخذ مني اختراع الجهاز سنوات طويلة»، ومنوهاً «اعتبر نفسي مخالفاً للمعتاد، واستمد علاجي، من كل ما هو حولي، وأنا على يقين بأنه لا يوجد مرض إلا وله علاج». كانت «الحياة» نشرت في وقت سابق، عن حالة الطفلة زهرة، التي تقطن في بلدة القديح، وتشكو ورماً في الوجه لتتلقى الصحيفة اتصالاً عن استعداد شاب لعلاجها مجاناً. إثر ذلك التقت عائلة زهرة (بحضور «الحياة») المعالج، الذي بدأ علاجها على مدى ثلاث جلسات، اتضح له أنها تعاني، فضلاً عن الورم، تكسراً بالدم، يحتاج إلى معالجته، ليكون العلاج ذا جدوى مع تحسن كبير في الورم. وأكدت شقيقة زهراء «لاحظنا تحسناً كبيراً في مكان الورم، في السابق لم يكن الفك السفلي لزهراء مرئياً بسببه، أما الآن، وبعد تلقيها الجلسات، لاحظنا أن هناك تحسناً ملحوظاً، إلا أن المعالج أكد على ضرورة ارتفاع نسبة الدم لدى زهراء، حيث أن معدله 8 فقط، ومن ثم سيعود إلى معالجتها، وستخضع زهراء هذه الفترة إلى علاج لرفع نسبة الدم». أما الشاعر فيصل بن طواله، الذي عالجه الشبلي، فحمل على عاتقه ان يدعمه ليحصل على براءة اختراع لجهازه، وأكد بن طواله «توجهت بتخويل من احمد الشبلي لتسجيل براءة الاختراع بمدينة الملك عبدالعزيز، التي طالب مسؤولوها بكشف طريقة ومحتويات الجهاز وأسراره، ما جعل صاحبه يرفض كون سر الجهاز ملكية لصاحبه، وهذا هو المتبع في دول العالم كأميركا، حيث يجيزون لصاحب الاختراع الاحتفاظ بسره 20 سنة، قبل كشفه، ما جعل أحمد يتجه للاعتماد على نفسه في علاج حالات، وجمع مبلغ مادي يساعده على إصدار براءة اختراع، وافتتاح مركز خاص لعلاج الحالات بعد أن اصطدم ببيروقراطية الأنظمة وجمودها، حيث يؤسس حالياً مركزه الخاص والذي سيكون مقره الرياض لعلاج الحالات المستعصية». «الحياة» حاورت أحمد الشبلي الذي يتكلم بهدوء وثقة عن جهازه، زاعماً أن لديه القدرة على شفاء أمراض عدة. وقال: «احتفظ بسجل لحالات عدة بأمراض كثيرة، تم علاجها عبر الجهاز»، أما عن الجهاز، فأوضح: «الجهاز مكون من صندوقين خشبيين، يتصل كل منهما بالكهرباء ويخرج منهما مجموعة من الأسلاك، توضع على أجزاء المريض بطريقة معينة وآلية لا يعرف سرها إلا صاحبها الذي يتنقل من جزء إلى جزء، ويعمل على إرسال ذبذبات من وإلى المخ عبر تدفق الدم لعلاج الموضع المصاب»، موضحاً «فكرة الجهاز راودتني، بعد أن كنت أشكو خمولاً منعني من الاختلاط بالعالم، وذهبت على إثره للمستشفيات، والرقاة، ولم أجد حلاً لأتوجه بعدها للبحث والقراءة ومحاولة الاستكشاف الذي تمخض بعد سبع سنوات عن هذا الجهاز»، ويتحفظ كثيراً عند الحديث عنه. ويضيف أحمد «عالجت حالات كثيرة ومختلفة، لدرجة تجعل مجرد الحديث عنها يجعل الجميع غير مصدق، لكنني أثبتها، ولم أشأ الظهور للعلن، إلا بعد أن كونت قاعدة من المرضى، تجعلني قادراً على مواجهة من يرى بطلان ما أقوله»، وذهب أحمد إلى أبعد من ذلك حينما أبدى استعداده لإثبات صحة جهازه، عبر إحضار الجهات ذات العلاقة أصعب ثلاث حالات لأمراض الأورام أو الفشل الكلوي أو السكر، وليراقبوا عملي ويقوموا بالتحليل بعد ذلك وأنا على استعداد لإثبات ذلك». وعن البحث عن داعم وممول لمشروعه، أشار إلى أنه حاول في البداية البحث عن داعم، وتواصل مع العديد من الشخصيات التي لم توافق على شروطه، غير أنه أصبح لا يحبذ مبدأ الشراكة، ما جعله يعتمد على نفسه من خلال المبالغ التي يحصلها من علاج الحالات، مؤملاً أن يجد من يدعمه رغبة في تسجيل هذا الاختراع باسم الوطن، وحتى يتفرغ للعلاج»، مضيفاً أنه على استعداد لعلاج أي حالة من حالات مرضى الفشل الكلوي أو السكري أو الأورام، طالباً ممن يرغب في العلاج ألا يدفع تكاليف العلاج إلا بعد شفائه، مشيراً إلى أن أكثر ما يضايقه «امتناع المرضى عن تطبيق نصائحه، وعدم أخذها على محمل الجد ما يزيد مدة العلاج».