طغى التعادل السلبي على قمة الهلال السعودي ومضيفه العين الإماراتي في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، التي أقيمت على إستاد هزاع بن زايد، ليتفق الفريقان على تأجيل الحسم إلى موقعة ال11 من أيلول (سبتمبر) المقبل في الرياض. وبدا الهلال قادراً على العودة إلى الرياض محملاً بنتيجة إيجابية لولا افتقاده الفعالية الهجومية، نتيجة تواضع قدرات مهاجمه الأوروغوياني ماتياس بريتوس، وسيفتقد الفريق في نزال العودة خدمات لاعبي الوسط سلمان الفرج وعبدالله عطيف والمدافع عبدالله الحافظ، بسبب تراكم الإنذارات. وظهر الشوط الأول بصورة سريعة من الجانبين اللذين بحثا عن الوصول للمرمى، إذ اعتمد العين كثيراً على صانع ألعابه عمر عبدالرحمن، الذي شكل إزعاجاً لدفاعات الفريق الضيف، في حين كان لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو والمهاجم السوري عمر خربين مفتاحين للمحاولات الهلالية، قبل أن ينجح لاعبو الفريق الإماراتي في فرض سيطرتهم النسبية مستفيدين من أخطاء الوسط «الأزرق»، الذي لم ينجح في إيصال الكرات لمهاجميه، ما حدّ من الفعالية الهجومية للفريق، لينتهي الشوط الأول سلبياً. وبعد العودة من الغرف المغلقة، كثّف لاعبو العين من محاولاتهم الهجومية، وسط تراجع هلالي ملحوظ، وغياب في القدرة على تهديد مرمى الفريق المنافس، إذ واصل المهاجم الأورغوياني ماتياس بريتوس تقديم مستوياته المتواضعة، لكن الهلال عاد لفرض أفضليته النسبية، مستفيداً من إقصاء المدافع مهند سالم بالورقة الحمراء الثانية (76). ودفع الأرجنتيني رامون دياز بورقة لاعب الوسط سالم الدوسري عوضاً عن الأورغوياني ماتياس، الذي خرج مصاباً بسبب سوء تعامله مع الكرة، قبل أن يشرك المدرب الهلالي مهاجمه ياسر القحطاني بحثاً عن التقدم، لكن أصحاب الأرض كانوا قريبين من تسجيل أول الأهداف من رأسية المهاجم البرازيلي داينفريس دوغلاس، التي وجدت الحارس عبدالله المعيوف الذي تألق في إبعادها (83)، لتشهد بعدها الدقائق المثيرة محاولات حثيثة وهجمات هلالية مكثفة، لينهي الحكم الأسترالي بيتر غرين اللقاء بالتعادل السلبي.