كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعد لإطلاق مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وانه وجه دعوة الى الرئيس محمود عباس لزيارة أنقرة في 28 الشهر الجاري للبحث في التفاصيل. وقالت المصادر إن تركيا مرشحة للعب دور مهم في إنهاء الانقسام بسبب علاقتها الخاصة مع حركة «حماس»، مشيرة الى أن عباس هو الذي أشار على الرئيس التركي التدخل لإنهاء الانقسام نظراً الى تأثيره الكبير على «حماس». وأضافت أن عباس أوفد أخيراً مبعوثاً خاصاً الى قطروتركيا هو اللواء جبريل الرجوب لحض القيادتين القطرية والتركية على التدخل لإنهاء الانقسام، موضحة أن الرئاسة الفلسطينية ترى أن الوضع بات الآن مهيئاً أكثر من السابق لإنهاء الانقسام بعد اتخاذ اجراءات لا سابق لها لإضعاف حكم «حماس» في غزة. وأكدت أن الرئاسة ترى أن هذه الإجراءات بيّنت لحركة «حماس» أنها غير قادرة على مواصلة حكم قطاع غزة من دون تمويل من السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يجعل تنازلها عن الحكم لمصلحة حكومة الوفاق الوطني أمراً ممكناً. وكان عباس صرح أخيراً بأنه قلص نفقات السلطة في قطاع غزة بنسبة الربع، وانه ماض في التقليص حتى النهاية في حال عدم استجابة «حماس» لمطلبه انهاء اللجنة الوزارية التي تدير القطاع، وتسليم الحكم برمته لحكومة الوفاق الوطني. وفي غزة، قالت مصادر في «حماس» إنها ترحب بأي جهد تركي لإنهاء الانقسام، مضيفة أن الحركة ترى أن المدخل لإنهاء الإنقسام يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى التحضير لانتخابات عامة. وتابعت أن «حماس» ترى أن الطريق لإنهاء الانقسام يبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة مؤسسات السلطة في قطاع غزة والضفة على السواء، وتعمل على حل مشكلات الموظفين الذين تم تعيينهم من حكومات «حماس»، وإعادة الموظفين السابقين الى مواقعهم، من دون إجحاف بحقوق أي موظف. وقالت إن «حماس» ترى أن الوضع الفلسطيني بات في حاجة ملحة لانتخابات عامة. وكان مقرراً أن تعقد اللجنة المركزية لحركة «فتح» برئاسة عباس اجتماعاً طارئاً مساء أمس في مقر المقاطعة في رام الله، يتوقع أن يناقش ملف المصالحة الفلسطينية، وردود «حماس» على رؤية الرئيس في خصوص إنهاء الانقسام.