نيويورك - رويترز - حذر وزير الزراعة الفرنسي برونو لومير الأممالمتحدة من اندلاع أعمال شغب في العالم، نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء، على غرار أعمال الشغب التي حدثت عام 2008 في دول كثيرة، معلناً أن المنتجين والمستهلكين لا يتحملون تقلبات أسعار الغذاء. وتحدث الوزير خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة الدولية ليل أول من أمس، عقب إعلان «منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة» (فاو)، أن مؤشر أسعار الغذاء ارتفع للشهر السابع على التوالي في كانون الثاني (يناير) ليصل إلى أعلى مستوى مسجل، نتيجة لتقلبات الأحوال الجوية وزيادة عدد السكان وفقدان أراض زراعية، ونسب لومير هذا الارتفاع إلى المضاربات ونقص المعلومات في شأن مخزونات السلع الأساسية وقرارات مفاجئة لبعض الدول بوقف الصادرات. وحدد لومير للجمعية العامة جدول الأعمال الذي تقترحه فرنسا لمجموعة العشرين، ومن أهدافه السيطرة على أسعار السلع الأساسية المتقلبة، قائلاً إن باريس تقترح سلسلة إجراءات، من بينها استثمارات زراعية حول العالم وتشجيع استثمارات القطاع الخاص. وتعهدت قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى التي عُقدت في لاكويلا في إيطاليا عام 009 2 بجمع 20 بليون دولار على مدى ثلاث سنوات لتعزيز الزراعة، لكن مسؤولين فرنسيين أكدوا أن نحو بليوني دولار فقط صُرفت، مشيرين إلى أمل ضئيل في صرف مزيد في الأجل القريب لأن للدول المتقدمة موازناتها. وشدد لومير على ضرورة تطوير عمليات سوق السلع الأولية وتنظيمها، نافياً أن يعني ذلك «مقاتلة السوق». وقال: «نحن لا نرغب في العودة إلى اقتصاد زراعي موجه». وأعلن الوزير في مؤتمر صحافي أن الولاياتالمتحدة قطعت شوطاً في تنظيم السوق من خلال قانون دود - فرانك الذي بدأ العمل به العام الماضي، ويتضمن بنوداً غير موجودة حتى الآن في قوانين الاتحاد الأوروبي.