يحب أحمد العامودي (12 عاماً) التمثيل المسرحي وكتابة القصص الدرامية التي تحكي واقع المجتمع من تجارب ومشكلات أسرية ومدرسية مع الأطفال، «منذ كان عمري تسعة أعوام وأنا أحب التمثيل وتقليد بعض الشخصيات الفنية من التلفاز، وهذا الأمر جعلني شخصية مرحة ومحبوبة لدى الجميع حولي في المنزل إضافة إلى أن هذه الموهبة أصبحت تكبر يوماً عن الآخر، وبطريقتي حاولت دعم نفسي وتطوير موهبتي، لأنني للأسف لم أجد من يهتم بالمواهب المسرحية، ولا قدرات الأطفال، لذلك فكرت في مساعدة نفسي مع أسرتي وتعلم فنون جديدة». يشارك أحمد في النشاطات المدرسية بشكل مستمر، إذ يكتب ويخرج ويرسم ديكور المسرحية بأنامله الصغيرة، ويمثل أدواراً عدة أمام الجمهور الذي لم يصدق أنه شخصية واحدة، (يضحك) «لقد أذهلت الجميع حولي لقدرتي على امتلاك أكبر عدد من الشخصيات الفنية من خلال صوتي وتجسيد ملامح وجهي وحركتي أمام الجمهور، وهذا الأمر زاد في داخلي الثقة الكبيرة بنفسي وتشجيع أسرتي زادني قوة وحماسة، وعلى رغم عدم وجود مكان يدعم الأطفال في جدة إلا أنني سأبحث ولن أتوقف حتى أجد من يدعم موهبتي قبل أن تختفي». يلتقط الكثير من الصور حينما يسافر ويحتفظ بها لأنها تساعده في رسم الفنون على ديكور المسرح، كما يقول: «الطبيعة تجعلني أفكر كثيراً في رسم تفاصيل دقيقة على الديكور، ولدي القدرات الراقية في فن الأشغال الفنية والرسم على التحف والأبواب، وبصراحة لا أنسى تجربتي في إعداد ديكور مسرحية مدينة العصافير التي أقيمت في مدرستي، ولا أنسى أيضاً أن أشكر جميع أصدقائي الذين شاركوني ووقفوا معي، خصوصاً صديقي حمزة الذي أحبه، فهو بحق صديق حقيقي لا يمكن الاستغناء عنه». يخطط للمشاركة في الأعمال المسرحية أو التلفزيونية لقدراته العالية والمتمكنة في التمثيل، وعندما يكبر سيصبح ممثلاً مسرحياً يقدم من خلاله فناً مختلفاً. أحمد مع عائلته التي دعمته وبعض أعماله. يعمل على تجهيز ديكور مسرحية. (أحمد طاحون)