ربما تبدو مظاهر «غيرة» زوجة عبد المحسن، متفوقة على غيرها من النساء، فهي وصلت إلى مرحلة «الإيذاء الجسدي» لزوجها. ويتذكر عبد المحسن الجرح الذي تسببت في فتقه زوجته، حين أغلقت زجاج نافذة السيارة على يده، التي كانت ملفوفة سابقاً، بعد تعرضه إلى جراحة بسبب قطعة زجاج. ويقول: «دام زواجنا 12 سنة، وكانت حصيلته أربعة أبناء، بينهم بنت. إلا ان تصرفاتها وغيرتها غير المبررة جعلتني في النهاية أقدم على الطلاق. على رغم مرارة هذا القرار وصعوبته، فقد كانت منذ بداية زواجنا غيورة، وتصرح بذلك». ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير، وقعت عندما «مرت فتاة صغيرة لا تتجاوز ال14 من العمر، وكان جزء من شعرها بارزاً، فنزلت زوجتي من السيارة، وصفعتها، مطالبة إياها بتغطية وجهها، ثم صعدت إلى السيارة، وبادرت إلى إغلاق زجاج النافذة بجانبي، والتي كانت مفتوحة قليلاً، فانحشرت يدي بين الزجاج وإطار النافذة، ما أدى إلى تضاعف حجم إصابتي، فلقد كانت يدي قبل هذه الواقعة، تعرضت إلى جرح عميق، بسبب قطعة زجاج، وتمت خياطة مكان الجرح في المستشفى، وأدى إغلاق الزجاج عليها إلى فتح التقطيب الموجود عليها. ولم تبال زوجتي بما حدث، وسط صرخات والدتي». كما يتذكر واقعة أخرى «حين كنا مسافرين على متن طائرة، فأمسكت إحدى المضيفات، وطلبت منها بفظاظة تغطية شعرها»، مضيفاً «مللت من تصرفاتها، وشكوكها، ولم تترك لي خياراً غير الطلاق، بعد ان منحتها فرصاً كثيرة، لتعديل سلوكها».