نيودلهي - رويترز - هددت جماعة «عسكر طيبة» المتشددة في باكستان أمس، بتكثيف أعمال العنف في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من اقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، وذلك بعد خمسة أيام على اندلاع المعارك الاكثر عنفاً منذ شهور بين الانفصاليين والقوات الهندية، والتي أسفرت عن سقوط 25 قتيلاً من الجانبين. وقال عبدالله غزنوي الناطق باسم الجماعة التي اتهمتها الهند بالوقوف خلف الهجمات التي استهدفت مدينة بومباي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وأسفرت عن سقوط 188 قتيلاً: «ستواصل عسكر طيبة تضحياتها من أجل حرية كشمير، والايام المقبلة ستكون مكلفة بالنسبة للقوات الهندية». وأضاف: «يجب أن تفهم الهند أن الصراع من أجل الحرية في كشمير لم ينته، وهو نشط بكل قوته»، مشيراً الى أن الجماعة التي تأسست في التسعينات من القرن العشرين بدعم من الجيش الباكستاني لمحاربة الحكم الهندي في كشمير، نصبت مكمناً لجنود هنود خلال تنفيذهم دورية في الاقليم. وأعلن مسؤولون أن الجنود الهنود قتلوا بالرصاص 17 متشدداً، فيما سقط ثمانية في صفوفها خلال المعركة التي بدأت في غابة شمسباري قرب خط المراقبة الذي يقسم شطري الاقليم الجمعة الماضي. واضطرت الهند الى ارسال مزيد من القوات الى منطقة غابة شمسباري لانهاء المعركة ضد المتشددين المدججين بالسلاح. وقال الناطق باسم الجيش الكولونيل ج. س. برار: «انتهت المعركة بالاسلحة، وتتواصل عمليات البحث مستمرة وسط الغابات الكثيفة». في غضون ذلك، اعلنت الشرطة الهندية ان مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص أنيل ماجومدار رئيس تحرير صحيفة «اجي» في جواهاتي المدينة الرئيسية بولاية آسام المضطربة (شمال شرقي) الهند. يأتي ذلك بعد أيام على تحذير مسؤولين أمنيين من أن جماعات متمردة قد تستهدف بعضهم قبل الانتخابات العامة المقبلة، علماً ان ماجومدار (40 سنة) دعا الى محادثات سلام بين جبهة تحرير أسوم المتحدة الانفصالية والحكومة.