دعت وسائل الإعلام الإماراتية أمس إلى محاكمة ساسة قطر أمام العدالة لتقول كلمتها فيهم بعد ان كشفت اعترافات عيسى خليفة السويدي أحد الأعضاء السابقين في تنظيم «الإخوان» عن حجم مخططاتهم الجهنمية التي استهدفت مستقبل شعب يعد أجياله لمواصلة الريادة العالمية ويعمل ليكونوا قادة الغد القادرين على مواصلة مسيرة التنمية المستدامة لمستقبل مشرق. وقالت الصحف في افتتاحياتها الصادرة صباح أمس: «لا بد من محاكمة نظام قطر على كل جرائمه وعلى رأسها جريمة مشاركته الصورية الكاذبة في حرب تحرير اليمن فيما كان يخطط لنصرة الحوثي ضد شركائه في سلوك ساقط سيظل وصمة عار أبد الدهر على جبهة نظام الدولة التي فقدت ماء وجهها كما فقدت الذاكرة»، مؤكدة ان لجوء النظام القطري لتدويل أزمته والتهديد بأنها ستطاول العالم كله ينبع في الأساس من نهج تنظيم الحمدين في إرهاب الدول وتخويفها. وتحت عنوان «لا عذر لغدرهم»، رأت صحيفة «الوطن» ان من حق أي مواطن عربي ومن حق كل إنسان شريف في هذا العالم الواسع أن يتساءل ماذا فعلنا لقطر حتى تكيد لنا؟ ولماذا قابلت يد الخير والتآخي التي طالما كانت ممدودة لها بهذا الجحود والحقد والغدر؟ لماذا انقلبت على كل مقومات التآخي التي كنا نعمل على أن نجعل منها صرحاً للأشقاء وعملت على هدمه؟ ماذا تستفيد قطر عندما تعمل على أن يتفشى وباء سرطاني يستهدف الإمارات أجمل ما في المنطقة والعالم؟ أليست دار زايد درة ترصع تاج الإنسانية على الصعد كافة؟ لماذا انتهجت قطر هذا السلوك المعيب والمشين الذي سيبقى وصمة عار أزلية في جباه نظامها المتآمر على سلامتنا واستقرارنا كما استهدف دولاً ثانية لتعم فيها الفوضى والعنف والخراب والإرهاب؟ وقالت الصحيفة «أسئلة كثيرة مشروعة يمكن أن يتم طرحها بصوت عال المحزن فيها أنها تجاه من يفترض أن يكون أخاً لا غداراً فالخيانة صعبة والطعن بالظهر مشين من أي طرف كان لكن عندما يتم هذا الفعل الشنيع من طرف يفترض أن يكون أخاً تجمعنا به روابط الدم والتاريخ فالضربة موجعة وجارحة أكثر ولا يمكن أن تندمل أبداً حتى لو لم يكن لها أي تأثير». وقالت صحيفة «الوطن» الإماراتية في ختام افتتاحيتها: «ليست اعترافات السويدي الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة لكنها دليل جديد يضاف إلى قرائن كثيرة تؤكد أهمية مثول ساسة قطر أمام العدالة لتقول كلمتها فيهم باسم الإمارات والسعودية والبحرين ومصر والملايين من أبناء الشعوب العربية التي اكتوت من قطر وباسم قيم الإنسانية التي ترفض وجود من ينفثون السم في كل مكان يجدون إليه منفذاً». بدورها قالت الصحيفة «الخليج» ان وصف قطر وإعلامها حرب تحرير اليمن بأنها «الحرب على اليمن» يلفت النظر الى حد الصدمة إذأصبحت هذه العبارة تقال أينما ورد ذكر الحرب مقرونة بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيرة الى ان محور القول هنا أن قطر التي فقدت ذاكرتها كانت عضواً في التحالف منذ بدء الحرب ولم تنته علاقتها معه إلا قبل شهور قليلة فهل كانت قطر والسؤال موجه إلى قيادتها وشلة المستشارين والمرتزقة والمستفيدين.. هل كانت قطر مشاركة في «الحرب على اليمن»؟