كشف السفير الفلسطيني لدى الولاياتالمتحدة حسام زملط ان الوفد الاميركي بقيادة مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر ومبعوث السلام جيسون غرينبلات والمستشارة دينا باول، سيصلون الى رام الله في 24 الجاري حيث يلتقون الرئيس محمود عباس. وقال زملط في ايجاز صحافي في واشنطن حضرته «الحياة»، ان لقاءه مع غرينيلات مطلع الاسبوع كان للاعداد للزيارة، وان جولة الوفد الاميركي تشمل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن ثم تل ابيب والاراضي الفلسطينية، وسينهي الزيارة في مصر. ورأى زملط أنه بعد ثلاثة أشهر من عرض الجانب الفلسطيني وجهة نظره، حان الوقت «للاستماع إلى الجانب الاميركي وما سيقدمه». واضاف ان الجانب الفلسطيني يريد «رؤية واضحة جدا من ادارة ترامب في شأن تصورها للحل وكيفية الوصول اليه». واعتبر انه حان الوقت «لتبني حل الدولتين على حدود عام 1967، ونريد سماع ذلك»، اضافة الى كيفية تحقيق هذا الامر، والتعاطي مع قضية الاستيطان، وما يجري في غزة. واكد زملط ل «الحياة» ان العلاقة السعودية- الفلسطينية «جيدة جداً»، وان الحل الاقليمي يعني دعم المبادرة العربية للسلام و «ليس ما يتمناه (رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين) نتانياهو بتمييع القضية الفلسطينية». وانتقد زملط خطاب البعض في الكونغرس واتجاه المشرعين الى قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، وقال ان هذا الامر «لا ينفع معنا». في غضون ذلك، كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية امس ان الفلسطينيين تلقوا رسائل من جهات في واشنطن تبلغهم فيها بأن الوفد الأميركي سيحمل معه إلى اللقاء مع الرئيس عباس التزاماً أو ضماناً من الرئيس دونالد ترامب. ونقلت عن مسؤول بارز في ديوان الرئاسة الفلسطينية قوله ان القيادة في رام الله لا تعرف طبيعة الضمانات التي سيحملها كوشنير، لكنها تعتقد أن المقصود خطوات لبناء الثقة. وقال: «نحن لا نخفي خيبة أملنا من سلوك الأميركيين حتى الآن. إذا كانوا معنيين بالعودة للقيام بدور وسيط نزيه، فسيكون عليهم القيام بخطوات تعيد الثقة. وفي تقديرنا، فإن كوشنير يحمل صفقة امتيازات اقتصادية في محاولة لإرضاء الفلسطينيين». وأكد المسؤول للصحيفة أن «الامتيازات الاقتصادية والمال لن تعيد بناء الثقة، خصوصاً ان المقصود مشاريع اقتصادية في مجال البنى التحتية والتي التزمتها واشنطن خلال لقاء ترامب وعباس في بيت لحم». وقالت الصحيفة ان القيادة في رام الله ليست متفائلة من الزيارة، خصوصاً على خلفية الجدال والاتهامات المتبادلة بين كوشنير وعباس خلال اجتماعهما السابق، مستدركة أن الفلسطينيين يقولون الآن إن كوشنير سيحضر إلى رام الله رسائل تحمل التزامات من ترامب. الى ذلك (وكالة سما)، كشفت مصادر غربية مطلعة لقناة 218 أن الحكومة الإسرائيلية بصدد المصادقة على خطة لإعادة إحياء الإدارة المدنية في الضفة وزيادة صلاحياتها خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في اطار خطة بديلة يتم تطبيقها مباشرة في ظل احتمال انهيار السلطة الفلسطينية أو إلغائها في ظل انعدام الأفق السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضافت المصادر أن تل أبيب تتوقع صدامات دامية وخلافات عميقة بين الفلسطينيين في حال غياب عباس، وتعمل على التمهيد والإعداد لمأسسة الوضع القائم حالياً في الضفة. وحذرت من أن الخطوة الإسرائيلية تعني عملياً إلغاء اتفاق أوسلو والعودة بالأوضاع إلى ما قبل الاتفاق، ما سيؤثر جوهرياً على مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط والتطلعات في المنطقة لإقامة سلام.