يتحدد أول المتأهلين إلى نصف نهائي كأس ولي العهد السعودي مساء اليوم، عندما يستضيف الهلال نظيره الأهلي ضمن منافسات دور الثمانية، فيما يلتقي الرائد والوحدة على ملعب الأول. الهلال - الأهلي مواجهة ثقيلة جداً ولن تكون سهلة على الإطلاق لكلا الطرفين، فالهلال صاحب الرقم الصعب في تحقيق كأس البطولة بتسع مرات وحامل اللقب في النسخ الثلاث الأخيرة أمام معترك صعب كون مدربه الأرجنتيني كالديرون يحاول جاهداً عدم فقدان توازن الفريق في منافسات الدوري الذي يتصدر فرقها حتى الآن، وهو ما جعله يقرر الاعتماد على العناصر البديلة في بطولة كأس ولي العهد، لذا من المنتظر أن يزج ببعض الأسماء التي لم تتح لها الفرصة في المنافسات السابقة أمثال محمد القرني وشافي الدوسري وسلمان الخالدي وعبدالله الدوسري إلى جانب المحترف السويدي ويلهامسون والمصري علي أحمد، ولا شك أن غياب الروماني رادوي بسبب الإيقاف سيكون له بالغ الأثر على مخططات المدرب الهلالي. الجماهير الهلالية اعتادت على مشاهدة فريقها يقدم أفضل المستويات في البطولات كافة، ولن تقبل بغير الفوز تحت أي ظرف ومهما كانت مخططات المدرب، وعلى رغم الغيابات في الخطوط الزرقاء يظل الفريق قادراً على مواصلة المشوار نحو الاحتفاظ باللقب. وعلى الضفة الأخرى، يحاول الأهلي استغلال ظروف مستضيفه وانشغاله بصدارة ترتيب الدوري وخطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، والفريق الأهلاوي مستواه الفني شهد حالة تصاعد من مباراة إلى أخرى، والمدرب الصربي ميلوفان وفق في إعادة صياغة الخطوط بشكل أعاد هيبة الخطوط الخضراء، وتحت يده قوة هجومية ضاربة، فهناك البرازيلي فيكتور سيمون والعماني عماد الحوسني في حال اكتمال جاهزيته البدنية أو مالك معاذ، إلى جانب المجهود السخي الذي يقدمه تيسير الجاسم في منتصف الميدان، إضافة إلى البرازيلي مارسينهو صاحب التسديدات الهائلة من مختلف المسافات. ظهيرا الجنب محمد مسعد ومنصور الحربي أحد مصادر القوة الأهلاوية على الشقين الدفاعي والهجومي، ويعول عليهما المدرب الصربي ميلوفان كثيراً لمساندة ثنائي المقدمة إلى جانب أدوارهما الدفاعية. الرائد - الوحدة يتسلح الرائد بعاملي الأرض والجمهور لتحقيق الإنجاز بالوصول إلى نصف نهائي المسابقة، والمدرب البرتغالي غوميز لديه عناصر أكثر من جيدة تستطيع تنفيذ ما يريد على أرض الميدان، وإن كانت مناطق الوسط الأكثر نشاطاً بوجود صانع اللعب الرائع صلاح الدين عقال وعبدالمجيد الرويلي والمهاجم المغربي جواد أقدار بقتاليته العالية ومتى ما شارك الشاب موسى الشمري سيكون خط المقدمة في أحسن أحواله الفنية. وفي المقابل، يدخل الوحدة بالطموح ذاته وإن كان أداء الفريق لم يكن مقنعاً في الآونة الأخيرة وجاء تأهله على حساب الفيصلي بركلات الترجيح، والمدرب المصري مختار المختار يستند في نهجه الفني على مهارة التونسي يوسف القديوي ونشاط سلمان الصبياني ومختار فلاتة، إلا أن تواضع أداء متوسط الدفاع ماجد بلال وسليمان اميدو يهدد طموحات الجماهير الوحداوية. الخطوط الحمراء تمتاز بالعناصر الشابة التي تتطلع إلى إثبات الذات على الخريطة الوحداوية إلا أن غياب الهداف الحقيقي أثر في نتائج الفريق، خصوصاً بعد ابتعاد المهاجم مهند عسيري بسبب عدم تسلمه لمستحقاته المالية.