بغداد - أ ف ب - قررت الحكومة العراقية أمس استخدام 900 مليون دولار كانت مخصصة في الموازنة العامة لشراء طائرات «إف - 16» الأميركية، لدعم البطاقة التموينية وشبكة الحماية الاجتماعية. وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ: «لم يعد هناك عقد شراء طائرات، وعقد شراء مقاتلات «إف - 16» قد أجّل هذا العام، وكل الأموال المخصصة له تم تحويلها لدعم البطاقة التموينية». وأكد النائب عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب حمة خليل أن «900 دولار كانت مخصصة ضمن موازنة العام الحالي لشراء طائرات «إف - 16» قد أحيل إلى تخصيصات لدعم البطاقة التموينية وشبكة الحماية الاجتماعية». وأضاف النائب خليل وهو من كتلة «التحالف الكردستاني» ان «العجز في الموازنة هو السبب في إحالة التخصيصات لدعم البطاقة التموينية». وأقرت الحكومة العراقية في 6 الشهر الجاري الموازنة العامة التي بلغت 81.9 بليون دولار، بعجز 13.3 بليون دولار. ونقلت وكالة «فرانس برس عن رئيس الوزراء نوري المالكي قوله إن «ست ملايين عائلة تتسلم شهرياً البطاقة التموينية»، وكان اعلن في وقت سابق رفع المخصصات المالية لشراء مفردات البطاقة التموينية لهذا العام من ثلاثة إلى أربعة بلايين دولار. وتفاوض العراق لأكثر من عام مع الولاياتالمتحدة على شراء طائرات حربية لحماية أجوائه بعد رحيل القوات الأميركية المفترض نهاية عام 2011، والتي ستترك البلاد من دون غطاء جوي. وخولت الحكومة العراقية في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي إلى وزير الدفاع بالوكالة (المالكي) التفاوض مع واشنطن حول عقد شراء طائرات «إف - 16». وكان الدباغ أعلن في وقت سابق أن «العراق قدم طلباً خطياً لشراء 18 طائرة من طراز «إف - 16» مع قطع غيار، إضافة إلى المعدات اللوجيستية والتسليح وتدريب الأفراد».