موسكو - أ ف ب - سيسير اثنان من رواد الفضاء الستة، الروس والأوروبيين والصينيين المحتجزين منذ ثمانية أشهر في ما يشبه مركبة فضائية في موسكو، في شكل افتراضي على كوكب المريخ في اطار رحلة تدوم 18 شهراً، تمت محاكاتها لأغراض علمية. وبعد نحو 250 يوماً من السفر، سيخرج رائدان هما الروسي ألكسندر سمولفسكي والايطالي الكولومبي دييغو اوربينا، للمرة الأولى من مركبة الهبوط للسير على الكوكب الاحمر. وفي 18 الشهر الجاري، سيطأ الكسندر سمولفسكي أرض المريخ مع الرائد الصيني وانغ يو، ثم مع أوربينا في 22 منه. وطوال شهر تقريباً، سيحاكون النشاطات العلمية والحياة التي يمكن أن يعيشها الطاقم على الكوكب الأحمر في حجرة معدّة لمحاكاة سطح المريخ بتربته وصخوره. وبعد ذلك سينضمون إلى أفراد الطاقم الثلاثة الآخرين، وهم الفرنسي رومين شارل والروسيان سوخروب كمولوف وأليكسي سيتيف، الذين يشكلون فريق دعم والذين بقوا في الحجرة الأساسية البالغ طولها 20 متراً وعرضها 3,60 متر. وبدأت تجربة المريخ -500 في 3 حزيران (يونيو) 2010 في معهد المسائل الطبية الحيوية في موسكو، حيث يعيش المتطوعون الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و38 عاماً والذين اختيروا بعناية (ثلاثة مهندسين، وطبيب، وجراح، وعالم فيزياء)، في عزلة تامة. وسيتمكن الباحثون خلال الخروج الاول، من رؤية كم يمكن المتطوعين تحمل بزّاتهم الفضائية البالغ وزن الواحدة منها 32 كيلوغراماً، بعد فترة طويلة من العزلة الخالية من النشاط البدني. ووفقاً للصور المنشورة على الموقع الالكتروني للمشروع، تتوافر للمتطوعين كراسٍ مصممة خصيصاً لهم كي يتمكنوا من الاستراحة على الكوكب الأحمر.