إسلام آباد – رويترز، يو بي أي – اتهمت محكمة باكستانية خاصة بمكافحة الإرهاب رسمياً أمس، حارس الأمن في جهاز الشرطة ممتاز قادري بقتل حاكم اقليم البنجاب الذي انتمى الى «حزب الشعب» الحاكم سلمان تيسير في الرابع من كانون الثاني (يناير) الماضي، بحجة معارضته قوانين معاقبة التجديف، ما يمكن ان يثير أحداث عنف، بعدما حظي، إثر تنفيذه عملية الاغتيال بتأييد واسع، خصوصاً من جانب إسلاميين يرون أن الليبراليين من أمثال تيسير انحرفوا عن مسار الإسلام. وطالبت المحكمة ممثل الادعاء بتقديم الأدلة في الجلسة المقبلة، علماً ان قادري أقرّ بقتل حاكم البنجاب عبر اطلاق 27 رصاصة عليه في وضح النهار في مركز للتسوق في العاصمة إسلام آباد. ونقل طارق داميال، محامي قادري، عن موكله قوله للمحكمة قبل تلاوة الاتهامات ضده: «لقنت المرتد سلمان تيسير درساً استناداً الى تعاليم القرآن الكريم»، علماً ان تيسير المقرب من الرئيس آصف علي زرداري دافع عن قضية امرأة مسيحية صدر حكم بإعدامها وفقاً لقوانين التجديف التي يقول البعض انها «تستهدف الاقليات الدينية لتسوية حسابات شخصية». وتتابع الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى تطورات القضية في باكستان التي تعد حليفاً رئيساً لواشنطن في حربها على الارهاب، في وقت تتهم بعض الدول الغربية إسلام آباد بالتساهل مع التشدد الإسلامي، «ما يشكل احد عوامل زعزعة استقرار باكستان». على صعيد آخر، قتل 12 شخصاً على الاقل لدى احتراق حافلة مملوءة بالركاب في منطقة سوهارا في إقليم البنجاب (شمال شرق). وأوضحت الشرطة ان الحافلة توجهت الى روالبندي للمشاركة في حفلة زفاف حين اندلع حريق فيها. وأعلنت وجود اطفال بين القتلى. الى ذلك، قتل 5 أشخاص بينهم 3 أطفال نتيجة انهيار سقف منزلهم في بيشاور.