أكد وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي أن «التوتر في منطقة الشرق الأوسط أثّر في أسعار النفط، لكن الأسواق تحظى بإمدادات كافية». وأكد في تصريحات على هامش «منتدى الإمارات للطاقة» الذي عقد في أبو ظبي أمس لمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، أن «الأسواق العالمية تتمتع بمستوى كافٍ من الإمدادات النفطية»، موضحاً أن «الأسعار الحالية لا يمكن تفسيرها بأساسيات السوق». وأضاف: «المخزون العالمي من النفط يسجل معدلاً مرتفعاً حالياً». وشهدت أسعار النفط حركة كبيرة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة تحت تأثير الأحداث في مصر حيث يوجد ممران استراتيجيان لنقل نفط دول الخليج هما قناة السويس، وأنبوب السويس - المتوسط (سوميد) الذي ينقل نحو مليوني برميل يومياً، وارتفعت أسعار النفط متجاوزة 100 دولار لبرميل «برنت» و85 دولاراً للخام الأميركي الخفيف. وسئل الهاملي: هل تخطط «أوبك» لعقد مؤتمر استثنائي، فأجاب: «ليس على أجندتها حالياً عقد اجتماع طارئ. هناك اجتماع سيعقد هذا الشهر لمنتجي النفط في الرياض، قد يتطرق الى أوضاع السوق». وأكد أن «أوبك لا تتدخل في أسعار النفط، وكل ما يهمها هو توفير إمدادات إضافية للسوق النفطية إذا تطلب الأمر». وقال: «إنتاج الإمارات من النفط الخام في الوقت الراهن مطابق لحصتها الإنتاجية التي قررتها أوبك وهي 2.2 مليون برميل يومياً، والإمارات تستطيع إنتاج 2.8 مليون برميل يومياً»، مؤكداً أن بلده «عضو أساس ومؤثر في أوبك ويمتلك طاقة إنتاجية تبلغ 2.8 مليون برميل يومياً وهي بصدد رفعها خلال الفترة المقبلة الى 3.5 مليون برميل». وأشار إلى أن «أوبك حققت على مدى السنوات الخمسين الماضية انجازات ضخمة تمثلت في توفير إمدادات آمنة وثابتة من النفط والتنمية الاقتصادية المستدامة لأعضائها، واستجابة الدول الأعضاء لمواجهة التحديات التي تشكلها ظاهرة الاحتباس الحراري والشروع في حوار نشط بين المستهلكين والمنتجين، على رغم الأزمات التي شهدتها خلال هذه الفترة مثل أزمة النفط في أوائل 1970 وانهيار أسعار النفط في منتصف الثمانينات». انجازات المنظمة وتابع الهاملي: «هذه الأحداث ذات أهمية ثانوية مقارنة بإنجازات المنظمة... أوبك منظمة ناضجة تعمل لمصلحة المنتجين والمستهلكين في كل مكان وليس لمصلحة أعضائها فقط، كما تعمل لإيجاد حلول دائمة للتحديات التي تواجهنا والأجيال المقبلة». ولفت الى أن «الاحتفال بمناسبة مرور 50 سنة على إنشاء «أوبك»، يتزامن مع تحقيق دولة الإمارات على مدى العقود الخمسة الماضية إنجازات ضخمة تبرز من خلال الكثير من التطورات الاقتصادية». وأكد أن «قرار انضمام أبو ظبي الى أوبك في 1967 ومن ثم دولة الإمارات تلقائياً لعضوية المنظمة في عام 1971، كان واحداً من القرارات الرئيسة الأولى التي اتخذتها الإمارات في تلك الفترة». وزاد: «أدى انضمام الإمارات إلى أوبك إلى إقامة علاقة أكثر توازناً مع شركات النفط العالمية وأصبح الجانبان شريكين على قدم المساواة وسرعان ما تبع قرار ذلك إنشاء شركة بترول أبو ظبي الوطنية أدنوك».