أدرج صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات»، مساراً قانونياً في حقيبته التدريبية «انطلاقتي 8»، التي ستبدأ في 16 من شهر ربيع الأول المقبل. وفاق عدد المتقدمات فيها 800 ملتحقة، قدم بعضهن مشاريع صناعية. واعتبرت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، إدراج البند القانوني في الحقيبة «خطوة جديدة في توسيع مدارك المستفيدات والمتقدمات للتدريب، وتوضيح الجوانب القانونية قبل البدء في المشاريع»، مبينة أنه سيتم «استعراض الخطوات التفصيلية اللازمة كافة خلال كل مرحلة من مراحل المشروع، وهناك مرحلة الفكرة والترخيص، التي تتطلب معرفة تامة بالجوانب القانونية قبل الحصول على الترخيص. ونسعى لنشر الثقافة الحقوقية، وحتى مرحلة التنفيذ، إذ لا بد للمستفيدة أن تعرف كل ما يتعلق في التوظيف وأنظمة العمل، والعقود، والحقوق والواجبات المترتبة على صاحب العمل». وأكدت الزهير، أن «انطلاقتي 8»، ستشهد «تغيراً وتحولاً في التنوع في المشاريع، إذ تقدمت فتيات للحصول على تمويل لمشاريع صناعية. وهذه خطوة ايجابية. وسنحاول التواصل مع الجهات المعنية، لتذليل العقبات في حال تمت الموافقة على تمويل هذه المشاريع، بحسب دراسة الجدوى والبرنامج التدريبي، واجتياز المراحل كافة التي تسبق التمويل، لضمان نجاح واستمرارية هذه المشاريع الصغيرة». ومن أبرز المشاريع الصناعية التي تقدمت بها الفتيات، مشروع لصناعة الأحذية وتفصيلها بحسب الطلب، وصناعة المفارش والإكسسوارات المنزلية، إضافة إلى مشاريع خدمية تجارية، أبرزها استيراد المواد الغذائية، والمطاعم، إضافة إلى حزمة أفكار أخرى منوعة. ويسعى الصندوق من خلال هذا البرنامج إلى «استقطاب السيدات صاحبات الأفكار التجارية، والمتطلعات إلى تحويل هذه الأفكار إلى أرض الواقع بالدرجة الأولى، ونشر ثقافة العمل الحر ثانياً». كما يهدف البرنامج إلى «بناء قدرات المرأة السعودية في مجال الأعمال، وتمكينها اقتصادياً، وتحويلها من طالبة عمل إلى صانعة له. ويساعدها على إقامة مشاريع مُجدية، بناء على أسس علمية صحيحة، وتطوير المشاريع القائمة، وذلك من خلال تمويل الأفكار التجارية». ويتناول البرنامج التدريبي، الذي ينفرد به الصندوق، النواحي الإدارية والفنية والمالية والتسويقية للمشروع، إذ تحوي الحقيبة التدريبية للبرنامج مجموعة من الأدوات والنماذج التي تغطي محاور إدارة الأعمال وتخطيطها، وإدارة الموارد البشرية، وحساب التكاليف والشراء والتسويق، وإدارة العمليات، وضبط المخزون. وتنتهي الدورة بإعداد كل متدربة دراسة جدوى «مُتكاملة» حول المشروع الذي تقدّمت به إلى الصندوق، لتظهر من خلالها مدى جدواه، ومؤشرات نجاحه، للحصول على تمويل الصندوق.