تنخفض حافلات النقل التقليدية (الكوستر أو خط البلدة) شيئاً فشيئاً في الرياض، وربما تختفي، بعدما شهدت ازدهاراً في تسعينات القرن الماضي وصل بأعدادها إلى نحو 1000 حافلة. وعزا وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبدالعزيز العوهلي تناقص هذه الحافلات إلى «انقراض» بعضها أو وفاة قائديها، إذ إن الحافلة ترتبط بقائدها. وقال ل«الحياة»: «ليست هناك نية لإيقاف خط البلدة في الوقت الحاضر، كما أننا في الوزارة نعي أن فئة من المجتمع تعيش على هذه المهنة، وعندما نعالج القضية نراعي الجانب الاجتماعي». وفي ما يتعلق بتسبب هذه الحافلات بمخالفات مرورية، وعدم التزام سائقيها بالصيانة، اعتبر العوهلي هذا الأمر «حالة مرورية عامة في المملكة»، وتابع: «للأسف اضطررنا إلى الاعتماد على نظام ساهر في هذه القضية التي ليست خاصة بمركبات النقل العام، بل هي ظاهرة في المملكة، ومن المفترض أن تجتاز هذه السيارات الفحص الدوري مثلها مثل أي مركبة، وهذا أحد الأساسيات للسماح لها بالعمل، وأن تكون الاستمارة سارية المفعول». وأضاف أن الوزارة لم تخصص لخط البلدة طرقاً يتم التنقل فيها، بل سمحت للسائق بالتنقل في أي مكان، بحيث يتلمس الأماكن التي يكون الطلب فيها عالياً، لافتاً إلى أن العام 1416 ه شهد صدور قرار بالسماح لمن كان يملك سيارة ويقودها بنفسه بالعمل. وذكر أن وزارة النقل والمديرية العامة للمرور بذلت جهوداً لتغيير شكل هذه الخدمة إلا أن الأمر لا يزال على حاله. من جهته، اقترح المواطن محمد الشهراني الذي يسكن مدينة الرياض، السماح للمؤسسات والشركات بتقديم خدمة النقل المحلي بالحافلات الصغيرة وفق لائحة تضمن شروط السلامة والجدوى الاقتصادية وخدمة المجتمع بكل أفراده.