منذ بداية احترافه لم يغن كاظم السّاهر إلاّ أغنيات من ألحانه، معتبراً انه الأقدر على فهم صوته وأبعاده، والأكثر معرفة بما يطلبه الجمهور من الفنان إن في نوع الأغاني أو في أساليب الأداء. وبعد مطالبات نقدية عدّة بضرورة التنويع في مصادر الألحان، تقبّل السّاهر الفكرة، وأنشد أغاني قليلة جداً في الألبومين الأخيرين من تلحين غيره. والآن تتردّد في أوساط إنتاجية معلومات تقول أن السّاهر يستعد لتسليم أغاني الى شركة «روتانا» وجميعها من ألحانه شخصياً. فهل فشلت تجربة السّاهر في أداء أغان من تلحين سواه؟ سؤال تجيب عنه مصادر إنتاجية بالقول أن الشركة لا تتدخل مع الساهر في ما يختار من الأغاني، وتالياً فانه حرّ في ما يراه مناسباً لنفسه ولصوته. ثمة اقتناع لديه بأن الألحان التي لا يصنعها هو تظل قاصرة عن بلوغ إعجابه الكامل، وهو عندما قرر الاستعانة ببعض الألحان من الآخرين كان يعتقد انها سوف تشكّل إضافة نوعية الى تجربته، وعندما اكتشف أن هذا لم يحصل كما يقول، أعاد حساباته، وعاد إلى ألحانه، وآخرها ما سيسمعه الجمهور منه في وقت قريب... الأغاني الجديدة لكاظم السّاهر تعود أكثر فأكثر الى كنف قصائد نزار قباني، وبينها قصيدة ذات موضوع حسّاس جداً بالمعنى العاطفي، قد تكون صارمة نسبياً في مضمونها الذكوري، الهدف منها هو التغيير في المواضيع المغناة، والابتعاد عن معظم الأفكار التي ترددت في أغلب الأغاني – القصائد التي لحنها السّاهر من قبل. كاظم السّاهر يستعد حالياً لصيفٍ حافل في عدد من البلدان العربية، ويكاد لا يخلو أي مهرجان فني – ثقافي عربي من اسمه.