استمر الانفلات الأمني في محافظات مصرية عدة، على رغم تعزيز الشرطة وجودها، والمحاولات التي تجريها وزارة الداخلية لاستعادة مكانتها. وشهدت البلاد أمس مواجهات جديدة بين الشرطة ومحتجين، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما استهدف مجهولون سجوناً وساعدوا في فرار مئات السجناء. واقتحم محتجون في مدينة العريش (شمال سيناء) منشآت ومقار للشرطة، الأمر الذي تطور إلى تبادل للنار أوقع ثلاثة قتلى و54 جريحاً، بحسب مصادر رسمية. غير أن روايات شهود أكدت أن عدد القتلى تجاوز ثمانية فيما تجاوز عدد الجرحى السبعين. وقال شهود ل «الحياة» إن عدداً من الجرحى الذي وقعوا جراء الاشتباكات لم يتوجهوا للعلاج في المستشفى بسبب الخوف من ملاحقتهم أمنياً. وأفيد أن عشرات أقدموا على إضرام النار في ثلاث مركبات للشرطة (بينها مدرعة) وألقوا زجاجات البنزين الحارقة صوب بناية الشرطة اشتعل جزء منها، قبل أن يقتحموها ويستولوا على التجهيزات الموجودة بداخلها ويفرجوا عن المحتجزين فيها وبينهم نحو 6 أفارقة أوقفوا خلال محاولات تسلل إلى إسرائيل. وشهدت بداية الاحتجاجات إحراق وسرقة قسم للشرطة في العريش، واستهداف مقار ومنشآت للشرطة في مدينتي رفح والشيخ زويد. في موازاة ذلك، استهدف مجهولون بعضهم مسلح بالأسلحة الآلية سجن القطا بشمال محافظة الجيزة، وتبادلوا إطلاق الرصاص مع حراس السجن لأكثر من ساعة، في محاولة منهم لاقتحام السجن وتهريب السجناء، قبل استدعاء قوات الجيش لمعاونة أفراد الشرطة للتصدي للمهاجمين الذين فروا فور مشاهدتهم سيارات القوات المسلحة تتجه صوب مقر السجن. وتكثّف أجهزة الأمن من إجراءاتها لضبط مجهولين اقتحموا سجن المرج (شمال القاهرة) للمرة الثانية وأطلقوا أعيرة نارية من بنادق آلية على قوات الحراسة وتمكنوا من فتح أبواب السجن وتمكين ما يناهز الألف سجين من الفرار. في المقابل، استولى عدد من البلطجية على 200 وحدة سكنية في المشروع القومي لإسكان الشباب في مدينة دمياطالجديدة (دلتا النيل)، وأقاموا فيها.