يتوقع أن تصل التدفقات الاستثمارات الصينية في الخارج إلى 1.5 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبل إذ ستعمل السياسات الصينية الرئيسية على دعم الاستثمار الخارجي مستقبلاً، وفق ما جاء في تقرير لشركة «لينكليترز أل أل بي» للاستشارات القانونية العالمية نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم (الأربعاء). ولفت التقرير إلى نمو متوقع لللاستثمارات الصينية في الخارج بنسبة 70 في المئة خلال السنوات العشر المقبلة، من إجمالي 880 بليون دولار ما بين العامين 2007 و2016. وأفاد التقرير بأن عمليات الاستثمار والاستحواذ في الخارج من قبل الصين ستظل تمثل قوة هامة في السنوات المقبلة، إذ أن السياسات والمبادرات الصينية الطويلة الأمد مثل «صنع في الصين 2025» و«مبادرة الحزام والطريق»، تحمل في جوهرها صفقات خارجية. وشهدت استراتيجية «صنع في الصين 2025»، وهي خارطة طريق صدرت عن مجلس الدولة الصيني في العام 2015 لتوجيه الصناعات التحويلية المتقدمة في البلاد، تقدماً مطرداً في القدرة الصناعية والتصنيع الذكي والابتكار فضلاً عن جودة المنتجات والعلامات التجارية. وتتألف «مبادرة الحزام والطريق» التي اقترحتها الصين في العام 2013، من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21، وتهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبني التحتية تربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا بطول المسارات التجارية لطريق الحرير القديم وما وراءه. وأوضح التقرير أن «مثل هذه المبادرات تعني أن المستوى المرتفع للاستثمار لخارجي من المرجح أن يركز على قطاعات مثل البنى التحتية للطاقة والتكنولوجيا والإلكترونيات المتقدمة، التي قد تعتبرها الحكومات المضيفة قطاعات استراتيجية للأمن القومي أو المصلحة الوطنية». وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الرقابة التنظيمية على الصفقات الخارجية الصينية من قبل الحكومات الأجنبية. وأشاد التقرير بالجهود التي تبذلها الحكومة الصينية فيما يتعلق بدعم التنفيذ الناجح للصفقات الخارجية. وقال شريك «لينكليترز» في نيويورك بيتر كوهين ميلشتاين ل «شينخوا» إن «ثمة دروساً يجرى تعلمها في الصين والعالم بأسره، وهو ما سيساعد دون شك في الحد من الاحتكاك وزيادة زخم تدفق الصفقات».