أفادت مصادر مطلعة أن مساعي الهند الديبلوماسية لحل أزمة عسكرية مستمرة منذ سبعة أسابيع مع الصين وصلت إلى «طريق مسدود»، الأمر الذي دفع وسائل الإعلام الصينية المملوكة للدولة إلى الحديث عن «إجراءات مضادة لا مفر منها» في منطقة الحدود غير المرسومة. وأصرت الصين على أن تسحب الهند جنودها من جانب واحد من هضبة دوكلام النائية التي تطالب بكين وبوتان حليفة الهند بالسيادة عليها، لكن مصدراً على صلة وثيقة بحكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قال، إن «الصين لم ترد على اقتراح الهند خلال المحادثات بأن تسحب بكين قواتها 250 متراً للخلف في المقابل». وخلال المناورات الديبلوماسية التي جرت خلف الكواليس، ردت الصين باقتراح أن تتحرك 100 متر للخلف إذا حصلت على موافقة كبار مسؤولي الحكومة، لكن لم يكن هناك أي رد منذ ذلك الحين باستثناء تحذيرات الصين المتزايدة من التصعيد في المنطقة التي تسميها دونغلانغ. وقال مصدر ثان مطلع على المحادثات، إنه «طريق مسدود. لا حركة على الإطلاق في الوقت الراهن». وفي بكين، لم ترد وزارة الخارجية، التي دعت الهند مراراً للانسحاب، على طلبات للتعقيب على وضع المحادثات. ودخل جنود هنود دوكلام في منتصف حزيران (يونيو) الماضي لمنع طاقم إنشاءات صيني من العمل على طريق يقول الجيش الهندي إنه «سيجعل الجيش الصيني أقرب مما ينبغي في المنطقة الشمالية الشرقية». وأشار خبراء عسكريون إلى أن المواجهة بينهما منذ ذلك الحين هي الأكثر خطورة منذ مواجهتهما في الثمانينات، فيما نشر الجانبان آلاف الجنود في مناطق أخرى على طول الحدود بينهما والتي يبلغ طولها 3500 كيلومتر. وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية التي تديرها الدولة اليوم (الثلثاء)، إن «الصين نأت بنفسها عن العمل العسكري على أمل احتكام الهند للعقل». وأضافت «إذا واصلت حكومة ناريندرا مودي تجاهل التحذير في شأن وضع يخرج عن السيطرة، فلن يكون هناك مفر من إجراءات مضادة من جانب الصين».