اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما ان الانتقال للسلطة في مصر غير كاف وغير جاد، داعياً إلى رفع قانون الطوارئ وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب المصري. وقال أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض مساء أمس الخميس "قيل للشعب المصري أن هناك انتقال للسلطة، لكن ليس واضحاً بعد ما إذا كhن هذا الانتقال فورياً ومجدياً أو كافياً". وأضاف هناك "عدد كبير جداً من المصريين لا يزالون غير مقتنعين بأن الحكومة جادة في عملية انتقال حقيقي للديمقراطية، ومسؤولية الحكومة أن تتحدث بشكل واضح للشعب المصري والعالم". ورأى انه على الحكومة المصرية طرح مسار جدي وملموس وحاسم لتحقيق الديمقراطية الحقيقية، معتبراً أنها لم تنتهز هذه الفرصة. وأعاد الرئيس الأميركي التأكيد على أن مستقبل مصر يحدده الشعب المصري، ولكنه شدد على مجموعة مبادئ على رأسها احترام الحقوق العالمية للشعب المصري وتحقيق تطلعاته. وأضاف "نعتقد أن هذا التحول يجب أن يبرهن على الفور عن تغيير سياسي لا رجعة فيه ومسار تفاوضي للديمقراطية. ولهذه الغاية، نحن نعتقد أنه ينبغي رفع قانون الطوارئ". واعتبر أوباما ان المفاوضات الجدية بين السلطة المصرية والمعارضة والمجتمع المدني يجب أن تعالج المسائل الرئيسية التي تواجه مستقبل مصر أي حماية الحقوق الأساسية لجميع المواطنين ومراجعة الدستور والقوانين الأخرى لإثبات أن التغيير لا رجعة فيه وتطوير مشترك لخارطة طريق واضحة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وحث الحكومة المصرية على "التحرك بسرعة لشرح التغييرات التي أجريت وأن توضح بلغة لا لبس فيها hgخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى الديمقراطية وإلى حكومة تمثيلية يسعى إليها الشعب المصري". وشدد على أهمية ضبط النفس من قبل جميع الأطراف والتخلّي عن العنف وألاّ تستخدم الحكومة القمع أو الوحشية ضد شعبها إذا لم تكن تريد الاستجابة لمطالبه بل أن تصغي إلى صوته. وقال أوباما ان الشعب المصري أكد أنه ليس هناك عودة الى الوراء وأن مصر تغيرت ومستقبلها أصبح في يد شعبها، مجدداً التأكيد على أن الولاياتالمتحدة ستبقى صديقة لهذا الشعب. وكان الرئيس المصري حسني مبارك أعلن أمس الخميس تفويض صلاحياته إلى نائبه عمر سليمان، على أن يبقى في السلطة إلى حين إجراء انتخابات نزيهة في سبتمبر'أيلول المقبل، لكن المتظاهرين رفضوا ذلك وتابعوا احتجاجهم في ميدان التحرير وسط القاهرة ومدن أخرى ، طالبين منه الرحيل.