أعاد الجاميكي عمر مكلويد البسمة إلى بلاده بعد فوزه بلقب 110 أمتار حواجز في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في لندن أمس (الإثنين) وأهدى الفوز ليوسين بولت. وبعد هزيمتين مفاجئتين لبولت وإيلين طومسون في سباق 100 متر للرجال والسيدات، لم يرتكب مكلويد أي هفوة ليضيف اللقب العالمي إلى الذهبية الأولمبية التي فاز بها العام الماضي. وهيمن العداء البالغ من العمر 23 عاماً على السباق وفاز به في 13.04 ثانية بفارق نحو متر كامل عن الروسي سيرغي شوبنكوف حامل اللقب الذي كان ينافس كمستقل بعد إيقاف بلاده عن المنافسات الدولية. وقال مكلويد الذي احتفل بالركض حول الملعب قبل أن يحتضن والدته "هو ما زال أسطورة. يوسين هذا الفوز لك". وكان شوبنكوف الذي سجّل 13.14 ثانية أوّل روسي يفوز بميدالية في لندن، بينما ذهبت البرونزية إلى المجري بالاش بايي الذي سجّل 13.28 ثانية. وبدأ الأميركي أريس ميريت حامل الرقم القياسي العالمي، الذي فاز باللقب الأولمبي في الملعب ذاته قبل خمس سنوات، السباق بقوة لكن خارت قواه في النهاية ليحتل المركز الخامس بزمن بلغ 13.31 ثانية. وكان انتصاراً رائعاً لمكلويد الوجه الجديد المسيطر في سباق الحواجز بعد خيبة أمل كبيرة لمواطنيه إذ لم تستطع جاميكا الفوز بذهبية سباق 100 متر للمرة الأولى منذ 2005. وقال بعد السباق "أردت أن يظل علم جاميكا محلقاً في السماء. هذا انتصار استثنائي. الحقيقة كنت تحت ضغط كبير، لكني تعاملت مع الأمور بإيجابية. الأمر مختلف تماماً عن العام الماضي (في ريو) عندما فاز يوسين وايلين واستخدمت ذلك كدافع. هذه المرة لم يحدث ذلك، لذا أردت الخروج والتألّق بلا مساعدة". وما قدمه مكلويد جعل شوبنكوف يتحدث بعد السباق قائلاً "هذا العداء الجاميكي سريع للغاية". وكان الأمر المقلق الوحيد لمكلويد، العداء الوحيد المتخصص في سباق الحواجز الذي يكسر حاجز عشر ثوان في سباق 100 متر و13 ثانية في 110 أمتار حواجز، ألا يكون سريعاً للغاية بين الحواجز. ومثلما حدث في ريو عندما أصبح أول عداء جاميكي يفوز بذهبية سباق 110 أمتار حواجز، سيطر مكلويد على السباق منذ البداية. وقدّم أداءً رائعاً برر به سبب خسارته الوحيدة طيلة الصيف عندما عانى من تقلّص في العضلات في لقاء باريس في الدوري الماسي. ولم يكن شوبنكوف، الذي غاب عن أولمبياد ريو بسبب إيقاف روسيا، سعيداً بالميدالية الفضية. وقال "أشعر بالغضب. عانيت في الحواجز الأخيرة لكني كنت في الصدارة في النصف الأول من السباق ولهذا أشعر بالغضب". وأضاف "أنا سعيد بالمنافسة في بطولة العالم والحصول على ميدالية. العام الماضي كان كارثياً ليس بسبب إيقاف روسيا فقط. لذا أنا سعيد بالحصول على ميدالية عالمية". وكان حصول بايي على البرونزية مفاجئاً بفضل تقدّمه المثير في آخر خمسة أمتار. وكانت مكافأة رائعة للعداء المجري الحاصل على 15 لقباً وطنياً لكن بلا أي ميدالية في بطولة كبيرة. وقال "لا أصدق ما حدث. ميدالية برونزية تفوق التوقعات. هذا حلم أصبح حقيقة". وكانت ليلة عاطفية لميريت صاحب أحد أبرز قصص العودة في الرياضة بالفوز باللقب قبل عامين بعد خضوعه لعملية نقل كلية. وقال "من الرائع العودة إلى لندن حيث فزت بذهبية الأولمبياد. الجماهير وجهت التحية لي بشكل رائع. بالتأكيد لست سعيداً، لكن الوجود في هذا الاستاد يكفيني". وأضاف "لم يكن مقدراً لي أن أركض مرة أخرى، لذا أنا سعيد للغاية بالوجود هنا. عدت إلى البطولات العالمية وهذا أهم شيء".