توقعت جهات تعليمية في جدة، تحدثت إلى «الحياة» عدم تمكن أكثر من 1600 طالب وطالبة اللحاق بمدارسهم مع مطلع الفصل الدراسي الثاني الذي لم يتبق على بدئه سوى يوم فقط، بسبب عدم امتلاكهم كتباً أو مقررات دراسية نتيجة فقدانهم لها جراء كارثة الأمطار والسيول التي ضربت المحافظة أخيراً. ورشحت تلك الجهات تزايد أعداد الطلاب بسبب تباعد مواقع سكن الأسر المتضررة داخل مراكز الإيواء والشقق المفروشة المعدة لسكنهم بعد تهدم منازلهم ما يصعب من عملية حصرهم بشكل كامل، إضافةً إلى أن بعض الأسر المتضررة لم يتم حصر أفرادها من الطلاب والطالبات حتى الآن. وأوضح رئيس لجنة المتطوعين المنبثقة عن لجنة الطوارئ في «تعليم جدة» أنس باداود، أن حوالى 963 طالباً و609 طالبات فقدوا مقرراتهم الدراسية من وقع فاجعة السيول الأخيرة، ويتوقع أنهم بحاجة ملحة إلى توافر مقرراتهم الدراسية في أسرع وقت ممكن، لافتاً في هذا الجانب إلى أن هناك تنسيقاً مباشراً ومستمراً مع إدارة الدفاع المدني لحصر أعداد الطلاب والطالبات المتضررين. من جانبها، أكدت إدارة تعليم جدة للبنين والبنات شروعهما أخيراً في تزويد وإيصال المقررات الدراسية إلى الطلاب والطالبات المتضررين والمتضررات داخل مراكز الإيواء والشقق السكنية المعدة لهم، من طريق 15 عربة خصصتها لنقل المقررات والكتب، فضلاً عن الاطلاع على أحوالهم وتلمس حاجاتهم الدراسية المختلفة. وأشارت إلى أن حركة التوزيع أتت بعد تنسيق كامل مع إدارة الدفاع المدني في المحافظة لحصر الأسر المتضررة كافة، وأماكن وجودها داخل مراكز الإيواء والشقق السكنية المفروشة، المنتشرة في أنحاء المدينة، مشيرةً إلى أن لجنة المتطوعين التابعة لها تعمل على استهداف ما يقرب من 1572 طالباً وطالبة تضررت أسرهم جراء موجة السيول الأخيرة. وكانت إدارة «تعليم جدة» جندت طاقاتها ومنسوبيها كافة خلال الأسبوعين الماضيين للإسهام في الأعمال التطوعية، وشاركت الكشافة بفاعلية كبيرة في مساعدة رجال المرور في فك الاختناقات المرورية مع الأيام الأولى للسيول، والإسهام في الأعمال التطوعية، فيما أسهم طلاب ومعلمون ومشرفون في مهمات نظافة المساجد والمراكز الصحية والمنازل وخزانات المياه داخل الأحياء المتضررة من خلال فرق «سواعد» و»تكاتف» بتنظيم مباشر من لجنة الطوارئ الموحدة للبنين والبنات التي يرأسها المدير العام للتربية والتعليم للبنين عبدالله الثقفي ونائبه المدير العام لتعليم البنات أحمد الزهراني.