عرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الجمهوري امس مع وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب التطورات السياسية الراهنة، كما بحث مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد الأوضاع السائدة على الساحة الداخلية. والتقى سليمان ولي عهد دوق اللوكسمبورغ الكبير الأمير غيوم الذي شارك في ندوة اقتصادية عقدت في بيروت. وشدد على ان بلاده التي تمثل سوقاً مالية دولية يهمها جداً التعاون مع لبنان الذي يشكل بدوره سوقاً مالية واقتصادية، مبدياً «الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية». وفي المواقف، اعرب وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال عدنان السيد حسين، بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير، في بكركي، «ان الأجواء التي تمر بها المنطقة الآن ايجابية ونرجو ان تنعكس على لبنان واللبنانيين». وقال رداً على سؤال: «موقعي الوسطي كان قبل الوزارة وسيبقى بعدها، وهو ليس موقعاً تفرضه الاعتبارات السياسية، والاقتناعات الوسطية هي موقف عدل واعتدال، وهذه هي اقتناعاتنا، وسياستنا مستمرة». وعما اذا كانت علاقته برئيس الجمهورية على خير ما يرام، قال: «طبعاً، وأستغرب هذا السؤال وطرحه بهذه الطريقة». ولفت عضو كتلة «البعث» النائب عاصم قانصوه الى أن «هناك صفحة جديدة فُتحت والقديمة طويت، وعليهم القيام بمعارضة بناءة ولها ثقلها لأنهم يشكلون 60 نائباً»، مؤكداً أن «الأكثرية الجديدة لن تقبل، لا بمحكمة دولية ولا بمحكمة عالمية، وبالتالي كل هذه الاتهامات باطلة، فالمجتمع الدولي مصنوع من عجينة إسرائيليّة». وأوضح قانصوه في حديث الى «ان بي ان» انه «إذا كان هناك إصرار من خلال اجتماع «دار الفتوى» على أن يتنازل الرئيس نجيب ميقاتي لمصلحة الطرف الآخر فسيكون هناك موقف آخر من المعارضة السابقة». وأكد أن «كل من يضع يده على المقاومة سوف يحترق، والمثال على ذلك فريق «14 آذار» واستغرب الأمين القطري لحزب البعث فايز شكر استبعاد الأحزاب من تأليف الحكومة، سائلاً: «من سيشارك في الحكومة؟ أليست أحزاب حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر وغيرهم؟»، معتبراً أن «الاستبعاد هو مقصود للأحزاب العقائدية غير الطائفية أو المذهبية». وطالب شكر من أطلق شعار استبعاد الوجوه الاستفزازية من الحكومة، بتحديد معايير الاستفزازية، سائلاً: «لو وافق (النائب) سامي الجميل على المشاركة في هذه الحكومة، أليس هذا استفزازاً للبعض الآخر؟»، وقال: «كان يجب على الرئيس المكلف توسيع مروحة الاستشارات». وشدد رئيس «تيار التوحيد العربي» وئام وهاب بعد استقباله مسؤول الشرق الاوسط في الخارجية البرازيلية كارلوس مارتين سيغليا على ان «المحكمة الدولية التي سببت الفتنة في لبنان وقبلها عملية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، يجب أن تبقى خارج الحدود اللبنانية وخارج التعاطي الرسمي اللبناني». وقال: «نسمع أن بعضهم لا يريد استفزازيين في هذه الحكومة، أنا لم أجد تفسيراً لهذا الاستفزاز، وأعتقد ان الاستفزاز عادة يكون بنهب أموال اللبنانيين، ونهب الدولة وتكديس البلايين». ورأى أن الوضع الحالي لا يحتمل أناساً «لا طعم لهم ولا لون فيما نحن مقبلون على تطورات أساسية».