أحرز شمس الدين الذوادي هدفاً مثيراً للجدل في الوقت الإضافي ليقود الترجي للفوز 3-2 على الفيصلي الأردني ليتوّج الفريق التونسي بلقب البطولة العربية للأندية لكرة القدم في الإسكندرية أمس (الأحد). وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 2-2. وفي الدقيقة 11 من الشوط الإضافي الأول، سجّل الذوادي هدفاً من تمريرة للبديل الكاميروني فرانك كوم اعترض عليه لاعبو الفيصلي وجهازه الفني والإداري بشدة بداعي وجود تسلل. وسبق الهدف مباشرة سقوط إبراهيم دندوم لاعب الفيصلي على الأرض بعد التحام مع أحد لاعبي الترجي في واقعة اعترض عليها الفريق الأردني أيضاً. وتسبّبت هذه الأحداث في توقّف المباراة نحو خمس دقائق إذ نزل رجال الأمن لحماية الحكم المصري إبراهيم نور الدين. واشتعلت المدرجات بعد المباراة وحطّم مشجعون مقاعد استاد الإسكندرية، بينما أظهرت لقطات تلفزيونية تعرّض نور الدين لاعتداء آخر أثناء مغادرته أرض الملعب. * هدف مثير للجدل وقال نيبوشا يوفوفيتش مدرّب الفيصلي لمحطة "أون سبورت" التلفزيونية المصرية إن "قرارات الحكم أثّرت على نتيجة المباراة"، مضيفاً "هدف الفوز الذي أحرزه الفيصلي جاء وأحد لاعبي فريقي على الأرض يعاني من إصابة، بينما أشار الحكم لاستمرار اللعب". وهنّأ يوفوفيتش فريق الترجّي على الفوز باللقب قبل أن يركض مسرعاً لتهدئة بعض لاعبيه الغاضبين. وشهدت مباريات سابقة في البطولة بعض القرارات التحكيمية والتنظيمية المثيرة أيضاً من بينها تغيير نظام قرعة قبل النهائي. وقال فخر الدين بن خالد لاعب الترجي "كان هدفنا في الوقت الإضافي حسم الفوز والحمد لله تحقّق الهدف بالتتويج باللقب ونتمنى استمرار إقامة البطولة". وقال ماهر بن الصغير الوافد الجديد للترجي "الحمد لله حقّقت أوّل ألقابي مع الفريق. المباراة لم تكن سهلة وجاء اللقب بصعوبة. تقدّمنا بهدفين وأدرك الفيصلي التعادل قبل النهاية لتزداد صعوبة المباراة"، مضيفاً "هدفنا المقبل التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا وأشكر الجماهير التي حضرت خلفنا من تونس لمؤازرة الفريق". * ثنائية بقير ووضع سعد بقير الترجّي في المقدمة في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني بتسديدة هائلة بقدمه اليسرى من عند حافة منطقة الجزاء قبل أن يضاعف النتيجة بعدها بثماني دقائق عندما سدّد ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء فشل معتز ياسين حارس الفيصلي في التصدي لها. وقلّص الفيصلي، الذي حقّق أربعة انتصارات متتالية في البطولة بينها فوزان على الأهلي المصري، الفارق في الدقيقة 72 عبر الليبي أكرم الزوي بعد تمريرة عرضية من يوسف الرواشدة الذي استغل خطأ خليل شمام قائد الترجي ومرّر الكرة للزوي أمام المرمى ليضع الكرة في شباك معز بن شريفية من مدى قريب. وسيطر الترجي على معظم فترات الشوط الأول وسنحت لبقير أوّل فرصة لهزّ الشباك عندما ارتقى وحوّل تمريرة عرضية برأسه إلى المرمى، لكن أمسكها ياسين بثبات. وبعدها بأربع دقائق كادت أن تذهب ضربة رأس فوسيني كوليبالي لاعب وسط الترجي إلى الشباك، لكنها أخطأت طريقها وعلت المرمى. ولم يستغلّ الزوي فرصة هجمة مرتدة للفيصلي في الدقيقة 22 وأرسل عرضية غير متقنة أبعدها دفاع الترجي إلى ركنية وبعدها بدقيقة واحدة تألّق بن شريفية وأبعد ضربة رأس للمهاجم البولندي أوكاش جيكيفيتش. وكاد غيلان الشعلاني مهاجم الترجي أن يصل لشباك الفيصلي في الدقيقة 42، لكن تسديدته مرّت أعلى القائم الأيمن لمرمى ياسين. * أربعة أهداف ومع بداية الشوط الثاني، أحرز بقير (23 عاماً) هدفين في غضون تسع دقائق بتسديدتين من خارج منطقة الجزاء. وبسط الترجي سيطرته على المباراة بعد الهدف الثاني وسنحت فرصين للشعلاني بعد مرور ساعة من البداية سدّد الأولى بجوار القائم الأيمن بغرابة شديدة والثانية بعيدا عن المرمى. وقلّص الزوي الفارق في الدقيقة 72 وكاد بني عطية أن يدرك التعادل بعدها بأربع دقائق من تسديدة قوية من مدى قريب في مواجهة المرمى، لكنه أطاح بالكرة عالياً. إلاّ أنه نجح قبل النهاية بدقيقتين في تحويل تمريرة الرواشدة العرضية برأسه إلى شباك بن شريفية الذي لمس الكرة بيده اليمنى، لكنه فشل في منعها من دخول مرماه. وشارك في البطولة 12 فريقاً تمّ تقسيمها إلى ثلاث مجموعات واحدة في القاهرة إضافة إلى إثنتين في الإسكندرية حيث تأهّلت الفرق الفائزة بصدارة المجموعات الثلاث إضافة لأفضل فريق يحتل المركز الثاني إلى الدور قبل النهائي. وحصل الترجي بطل الدوري التونسي على 2.5 مليون دولار قيمة جائزة المركز الأول، بينما نال الفيصلي 600 ألف دولار جائزة الوصيف.