إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - توصلت باكستان والهند الى استئناف الحوار بينهما «حول كل المسائل»، وذلك بعد أكثر من عامين على انهيار مفاوضات السلام بينهما. وسيتوجه وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الى الهند في تموز (يوليو) لهذه الغاية، علماً أن القرار اتخذ خلال لقاء عقد بين وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية نيروباما راو ونظيره الباكستاني سلمان بشير، على هامش قمة إقليمية في ثيمفو عاصمة بوتان الأحد الماضي. وخاضت الجاران النوويان الهند وباكستان ثلاث حروب بينها اثنتان بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه، منذ استقلالهما عام 1947. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية الشهر الماضي أظهرت أعمال بناء جديدة كبرى في مجمع كوشاب النووي الباكستاني، الذي يعتبر أكبر منشأة نووية في جنوب غربي إسلام آباد ويستخدم لتوليد مادة البلوتونيوم التي تستخدم في الترسانة النووية لباكستان. ونقلت الصحيفة عن خبراء نوويين أميركيين أن بدء باكستان إنشاء رابع مفاعل منتج للبلوتونيوم في البلاد، يشكل خطوة قد تشير إلى مزيد من التصعيد في سباق التسلح مع الهند. وأورد تحليل أعده معهد العلوم والأمن الدولي الأميركي الذي يدرس مسألة الانتشار النووي، أن شكل المبنى الجديد وحجمه يشبه مفاعلي بلوتونيوم يعملان بالمياه الثقيلة ويبعدان كيلومترات منه. ورفض مسؤولون باكستانيون في واشنطن التعليق على الموضوع، وكذلك مسؤول أميركي معني بشؤون منع الانتشار النووي، لكنه قال إن «وكالات الاستخبارات الأميركية تراقب مجمع كوشاب منذ سنوات، وتعلم بأمر المنشأة».وكان تقرير أميركي سابق تحدث عن مضاعفة باكستان ترسانتها النووية في السنوات الماضية، وتجاوزها مئة سلاح نووي.