أبرم صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات»، وبرنامج «الأممالمتحدة الإنمائي»، اتفاقاً لإجراء دراسة شاملة عن الخدمات والبرامج التطويرية والتدريبية التي يقدمها الصندوق. وقالت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير: «إن نتائج هذه الدراسة ستظهر نهاية شهر آذار (مارس) المقبل، وسيتم بعدها طرح برامج جديدة، بعد إعداد جملة من المقترحات والخطط، المعتمدة على نتائج الدراسة». وقام وفد من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ترأسته الدكتورة ديما ملحس، بزيارة إلى الصندوق الأسبوع الماضي. وذكرت الزهير، في تصريح ل«الحياة»، أن «الوفد اطلع على الأنشطة والبرامج كافة التي يقدمها الصندوق للمستفيدات منه، وذلك بهدف تقييم احتياجاته، والتعرف على مستوى الخدمات والبرامج القائمة، لتطويرها، وكذلك الاطلاع على تجربة الصندوق في تمكين المرأة السعودية اقتصادياً». واطلع الوفد على تجربة الصندوق، في «دعم السيدات وتمويلهن، وما حققه من نتائج ايجابية ملموسة، وذلك من خلال زيارة المشاريع التي يمولها الصندوق، والالتقاء مع المستفيدات، اللاتي أكدن انه قدم رؤية جديدة من أجل نشر ثقافة العمل الحر». كما اطلع الوفد على «آلية العمل والتمويل في الصندوق، ومحتوى البرامج التدريبية المقدمة من جانبه». ولفتت الزهير، إلى «تعاون وثيق مرتقب بين الطرفين، لتطوير خدمات الصندوق وبرامجه، وبخاصة أن الطرفين يركزان على تنمية الكوادر البشرية وتطويرها». بدورها، أوضحت المدير التنفيذي للصندوق مروة عبد الجواد، انه «خلال زيارة الوفد للمشاريع، ورؤيتها على أرض الواقع، أبدت ملحس والوفد المرافق إعجابهن بالفكرة، وبخاصة تركيز الصندوق على الجانب التنموي في دعم مشاريع السيدات، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، والمساهمة في تخريج سيدات مؤهلات لدخول سوق العمل»، لافتة إلى ان دور الصندوق «لا يقتصر على التمويل المادي فقط، وإنما يشمل الدعم الفني للمشاريع القائمة، والإشراف عليها وتقديم الاستشارات والتدريب المتخصص، ما يحفز السيدات على بدء مشاريع خاصة بهن». إلى ذلك، اطلع وفد برنامج «الأممالمتحدة الإنمائي»، على البرامج التي تعمل تحت مظلة الصندوق، مثل مركز «الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة»، ومركز «الأميرة جواهر بنت نايف للدراسات والأبحاث»، ووصفهما بأنهما «نقلة نوعية لتحفيز الفتيات على القيادة، وبث الفكر القيادي في صفوفهن، وتمكين القيادات النسائية في المجتمع السعودي، من أجل تطوير القطاع التنموي، وتحفيز الكوادر البشرية على العمل المستمر»، بحسب أعضاء الوفد. وأكدت عبد الجواد انه سيكون هناك «تعاون مثمر بين الصندوق والبرنامج، وبخاصة بعد الاتفاق الذي تم توقيعه بين الطرفين أخيراً».