اتهم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس روسيا اليوم، بالعمل على زعزعة استقرار دول غرب البلقان وإبعاد المنطقة عن الغرب الذي يقول إنه «يمثل المستقبل بالنسبة إليها». وتحدث بنس في جمهورية الجبل الأسود، التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي هذا العام متحدية روسيا، في آخر دولة يزورها ضمن جولة تهدف إلى طمأنة دول شرق أوروبا بالتزام واشنطن بأمنها، على رغم الشكوك التي أثارها الدعم الفاتر الذي يقدمه ترامب للحلف. وأصبحت الجبل الأسود، وهي جمهورية يوغوسلافية سابقة يقطنها 680 ألف نسمة وبها جيش قوامه 2000 جندي، العضو رقم 29 في حلف شمال الأطلسي في حزيران (يونيو) الماضي، بعد ثمانية أشهر من اتهامها روسيا بتدبير محاولة انقلاب لمنع انضمامها إلى الحلف. ورفضت روسيا الاتهام ووصفته بأنه جزء من «حالة هستيرية مناهضة لروسيا»، وحذرت من رد انتقامي على «المسار العدائي» الذي تنتهجه دولة الجبل الأسود. وقال بنس في اجتماع قمة حضره زعماء الجبل الأسود وكرواتيا وألبانيا وسلوفينيا، وهي دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، إلى جانب زعماء صربيا والبوسنة ومقدونيا وكوسوفو «نعلم جميعا أن روسيا تواصل سعيها لإعادة ترسيم الحدود الدولية بالقوة، وهنا في غرب البلقان، عملت روسيا على زعزعة استقرار المنطقة وتقويض الديموقراطيات وتقسيمكم وفصلكم عن بقية أوروبا». وأضاف: «يمكنني أن أطمئنكم إلى أن الولاياتالمتحدة الأميركية ترفض أي محاولة لاستخدام العنف أو التهديد أو الترويع في هذه المنطقة وغيرها»، وأوضح بنس للصحافيين: «في الحقيقة نحن نعتقد أن مستقبل غرب البلقان في التقارب مع الغرب». وأكد في كلمة ألقاها في وقت سابق اليوم على التزام واشنطن بالعلاقات الأوروبية– الأطلسية، وهو التزام شكك فيه الكثير من الأوروبيين بعدما وصف ترامب حلف شمال الأطلسي بأنه «عفا عليه الزمن»، وقال إنه «يفضل تحسين العلاقات مع روسيا».