كشف تقرير صادر عن هيئة الحرارة الأرضية الآيسلندية (ريكافيك) وجود مؤشرات عن احتواء القطاع الغربي من السعودية على مكامن في مقدرة من الحرارة الأرضية البركانية الباطنة (geothermal potential)، موضحاً أن هذه المكامن توجد في المناطق البركانية التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة، ما يجعلها مناسبة لإنتاج الطاقة الكهربائية. وكان وفد من الهيئة زار منطقة الحرات القريبة من المدينةالمنورة، ودرس الظواهر السطحية فيها، وآبار المياه الدافئة، إضافة إلى طوافه بطائرة عمودية للنظر إلى الفوهات البركانية في الحرات. وأكد الوفد أن جيولوجيا الحرات السعودية لا تزال تفتقد بعض الدراسات، مثل الدراسات المفضلة حول علم كيمياء الأرض (geochemistry) الخاص بالينابيع الحارة والمنافث البركانية ومسوحات المقاومة النوعية، مع التركيز على حاجات الصناعة المرتبطة باستغلال حرارة باطن الأرض. ودعا الوفد فرق البحث الجيولوجي السعودية إلى زيارة آيسلاندا للتعرف على محطات إنتاج الطاقة من حرارة باطن الأرض، وهي محطات تحت التشغيل، مؤكداً أن ذلك سيساعد في البدء في تنفيذ مشاريع مماثلة في المملكة. وقال: «إذا ما قررت السلطات السعودية المضي قدماً فى أعمال استغلال الطاقة الحرارية الكامنة في باطن الأرض، فإننا نقترح أن يتم تحديد موقعين للحرارة الباطنية، ومن ثم تجرى دراسات «جيثورمية» مكثفة عليهما». وأضاف: «إننا نقترح أن يتم إعطاء الأولوية في هذه الدراسات لموقع بركان «راحات» التاريخي بالقرب من المدينة، وأحد مواقع الانفجارات البركانية في حرة خيبر، مع ضرورة أن يكون تحديد هذه المواقع بناء على جمع وتحليل العينات».