قتلت الشرطة الهندية قائداً في جماعة «عسكر طيبة» يدعى «أبو دجانة» ومرافقه خلال عملية دهم نفذتها في منطقة بولواما جنوب سريناغار عاصمة إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، ما أدى إلى خروج احتجاجات أسفرت عن سقوط قتيل وجرحى في اشتباكات، ودفع السلطات إلى تعليق خدمات شبكة الإنترنت وحركة النقل بالقطارات. وأوضحت الشرطة أن «أبو دجانة» تورط بهجمات شنها متشددون جنوب كشمير، ما دفع السلطات إلى رصد مكافأة مقدارها 1.5 مليون روبية (23400 دولار) لمن يوفر معلومات عنه. ويسود التوتر كشمير منذ مقتل زعيم للمتشددين قبل سنة، والذي أعقبه اشتباكات أسفرت عن سقوط أكثر من 90 قتيلاً، علماً أن الهند تتهم باكستان بإدخال متشددين عبر الحدود الفعلية لتنفيذ هجمات، وهو ما تنفيه إسلام آباد. وانتخب البرلمان الباكستاني وزير البترول السابق شاهد خاقان عباسي رئيساً للوزراء بدلاً من نواز شريف الذي قضت المحكمة العليا الأسبوع الماضي بعدم أهلية مواصلته مهمات منصبه بعدما تبين أنه لم يكشف عن مصادر دخله. واستخدم حزب «الرابطة الإسلامية - جناح نواز شريف» غالبيته البرلمانية في المصادقة على تولي عباسي المنصب، مع توقع أن تكون فترة ولايته قصيرة بعدما اعدّ شريف الساحة لتولي أخيه شهباز، وهو رئيس وزراء اقليم البنجاب، المنصب اثر فوزه في انتخابات فرعية. على صعيد آخر، مددت السلطات لمدة شهرين الإقامة الجبرية المفروضة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي على حافظ سعيد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات مومباي عام 2008 والتي اسفرت عن 166 قتيلاً. وذكرت وزارة الداخلية في اقليم البنجاب ان إدارة مكافحة الإرهاب «ترى أن أنصار سعيد يعتزمون بث فوضى في البلاد، وتنظيم تظاهرات تظهر سعيد بأنه بطل، كما يجمعون أسلحة واموالاً لإظهار القوة واستخدامها إذا دعت الحاجة ضد أفراد اجهزة إنفاذ القانون». ونفى سعيد دائماً صلته بهجمات مومباي التي وضعت الهندوباكستان على شفا الحرب.