تعتبر هلا العتيبي الذهاب لأحد شاليهات البحر «الخيار الأنسب الآن»، خصوصاً أنهم لا يستطيعون السفر خارج المملكة بسبب ضغط الحجوزات في دبي، والأوضاع الحالية في مصر، مشيرةً إلى أنهم معتادون على الذهاب إلى مصر في مثل هذا الوقت من كل عام. وتقول: «إلا أن الأحوال السياسية والأمنية في القاهرة لا تسمح لنا بذلك، إضافة إلى ارتباطنا بمناسبة عائلية هذه الفترة». وتضيف: «نبحث الآن عن مكان في أحد الشاليهات على البحر»، لافتةً إلى «الضغوطات على هذه الشاليهات بسبب إقبال الناس عليها»، آملةً أن تجد شاليهاً شاغراً لها ولعائلتها. وتضيف: «استئجار شاليه على البحر هو الخيار الأفضل الآن للترفيه عن أولادي»، خصوصاً بأنهم «قضوا أياماً كثيرة في البيت بسبب السيول التي اجتاحت جدة، بسبب خوفنا عليهم عند الخروج من البيت بسبب المياه التي في الشارع، خصوصاً وأننا نعيش في منطقة تضررت كثيراً من السيول». من جهته، يقول مسؤول الحجوزات في أحد الشاليهات المطلة على البحر هاني مؤمنة: «هناك إقبال على الحجوزات»، مشيراً إلى «كثرة الذين يسألون عن أماكن شاغرة»، إلا أن السبب في عدم استئجارهم للشاليه بسبب سعره الذي يُعتبر مرتفعاً بالنسبة للبعض». ولاحظ هاني أن «غالبية المستأجرين يأتون من مكة، وقلة منهم يأتون من جدة»، لافتاً إلى أن «عدداً لا بأس به قادم من المنطقة الوسطى»، مؤكداً «عدم تأثرنا بما جرى في جدة من سيول»، خصوصاً أن «منطقة أبحر مرتفعة وبعيدة، والسيول لا تأتي إلينا». وعلى رغم الأمطار التي هطلت على الشاليهات إلا أنها «لم تؤثر علينا أو على الشاليهات نفسها»، مضيفاً: «نتوقع أن تؤجر كل الشاليهات لدينا خلال هذا الأسبوع»، لافتاً إلى «أنه لم يبق سوى أربع فلل من أصل 53 لم تؤجر بعد». بدوره، يقول عضو اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة بدر الحكير إن السيول التي اجتاحت جدة: «لم تؤثر على إقبال الناس في استئجار الشاليهات»، بسبب بعدها عن المناطق المتضررة من السيول». إلا أنه يرى أن «نسبة الإقبال على الشاليهات قلت عموماً لأسباب أخرى»، مشيراً إلى «عدم وجود تطوير واستحداث مشاريع جديدة فيها»، لافتاً إلى أن معظم الشاليهات الموجودة «قديمة»، وتحتاج إلى «خدمات جديدة، ومشاريع تطويرية وترفيهية جديدة».