قدم حليف قريب من رئيس الوزراء الباكستاني المعزول نواز شريف أوراقه إلى البرلمان أمس، ليصبح رئيس الوزراء الجديد في إطار خطة من جزئين للحزب الحاكم تهدف إلى انتقال سلس للسلطة يشهد تولي شهباز شقيق شريف السلطة في وقت لاحق. ويتوقع أن ينتخب أعضاء البرلمان الذي يسيطر عليه حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز شريف» وزير البترول السابق شاهد خاقان عباسي ليصبح رئيس الوزراء الجديد اليوم. وأصدرت المحكمة العليا في باكستان حكماً بعدم أهلية شريف للاستمرار في منصبه في الأسبوع الماضي بسبب دخل غير معلن تم الكشف عنه في تحقيق شامل في شأن موارده المالية. كما أصدرت المحكمة أيضاً حكماً بإجراء تحقيق منفصل مع شريف وأسرته وهو ما وصفه حلفاؤه بالتدخل في السياسة، لكن زعيم المعارضة عمران خان رحب بالحكم ووصفه بانتصار القانون. وشدد عباسي اليوم على أنه سيواصل سياسات شريف. ومن المتوقع أن تستمر فترة حكمه نحو شهرين فقط حتى يصبح شهباز شريف مؤهلاً لتولي منصب رئيس الوزراء بعد فوزه في انتخابات برلمانية فرعية. وقال عباسي للصحفيين داخل البرلمان بعد تقديم أوراق ترشيحه الرسمية: «سينجح حزبنا بغالبيتنا بمشيئة الله». وأضاف: «سنستمر في السياسات التي كنا نطبقها حتى يوم الجمعة». وفاز حزب «الرابطة» في انتخابات أجريت عام 2013 وفاز بالأغلبية بحصوله على 188 مقعداً في البرلمان المكون من 342 مقعداً مما سيمكنه من تنصيب مرشحه بسرعة رئيسا للوزراء ليمنع أي انشقاق بين صفوفه. وقال شريف في مطلع الأسبوع إنه شعر بالصدمة من حكم المحكمة العليا يوم الجمعة بعدم أهليته وعزله من منصبه بسبب دخل غير معلن من شركة يمتلكها ابنه. ومن أجل عزل شريف من منصبه لجأت المحكمة العليا للفقرة 62 من الدستور التي قلما تستخدم والتي تدعو لعزل أي برلماني تثبت عدم نزاهته.