دان رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة باسم الكتلة «مشاركة مجموعة من حزب الله في خلية العبدلي في الكويت». وقال بعد لقائه ووفداً من الكتلة ضم النواب عاطف مجدلاني، أمين وهبي، واحمد فتفت، السفير الكويتي لدى لبنان عبد العال القناعي، في مقر السفارة: «جئنا لنعبر عن شجبنا وإدانتنا لما ظهر نتيجة الأمر وبعد مرور ثلاث سنوات من المحاكمات التي تبين نتيجتها أن هناك مجموعة تنتمي الى حزب الله» كانت مشاركة في خلية ما يسمى بالعبدلي، وظهر نتيجة تلك المحاكمات بالدرجات الثلاث، بداية واستئنافاً وتمييزاً، إنها كانت مشاركة في التوجيه والإعداد والتدريب والتمويل وما اكتشف أيضاً من أسلحة وذخائر وبزات عسكرية وما شابه». ورأى «أن هذا العمل يؤدي الى تخريب العلاقات بين لبنان وبين الشقيقة الكويت، التي كانت من أوائل الدول التي استقبلت اللبنانيين في نهضتها على مدى عقود طويلة ماضية، وكانت تقف دائماً الى جانب لبنان وتدعم استقراره ونموه وتطوره في كل الملمات التي مرت به». وأضاف: «من المؤسف أن هناك قلة قليلة تحاول أن تخرب هذه العلاقة التاريخية بين لبنانوالكويت وتؤدي الى ضرر فادح في هذه العلاقة، والى ضرر يصيب لبنان وأبناءه ومصالحه ومصالح اللبنانيين». وقال: «على مدى عقود طويلة، كان اللبنانيون دائماً مرحباً بهم في كل دول العالم ومن كل دول الخليج وجميع الدول العربية لأنهم كانوا دائماً حرصاء على أن تؤدي العلاقة الى مصلحة مشتركة للدول المضيفة وللبنانيين وللبنان. وكان ذلك مبنياً على عدم التدخل في أي أمر يسيء الى العلاقة بين البلدين. نجد أنه في الآونة الأخيرة كان هناك بعض الأشخاص مدفوعين، ربما من بعض التنظيمات، الى التدخل وفي هذه الحال الى التخريب والى إنشاء حال من عدم الاستقرار في منطقة الخليج وفي الكويت بالذات». وتمنى على «الحكومة اللبنانية أن تأخذ هذا الأمر بجدية، وإصلاح الخلل الذي تسببت به هذه المجموعة، وأن يصار الى معالجته في أسرع وقت حتى لا يؤدي الى مزيد من الشروخ التي نرفضها. كما نتمنى على دولة الكويت، في الحصيلة، ألا تأخذ لبنان واللبنانيين بجريرة هذه القلة من الناس. فكما يقول القرآن الكريم: «ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا». وزار السفير الكويتي وزير الداخلية نهاد المشنوق، وناقش معه المذكرة الاحتجاجية التي أرسلتها الخارجية الكويتية إلى لبنان، في ما يخص قضية خلية العبدلي. وأبدى المشنوق «احترامه الكبير لدولة الكويت»، مذكراً بأنها «صاحبة الفضل في عدد كبير من المشاريع التنموية والاقتصادية في لبنان، منذ عشرات السنوات». وأكد «إكباره لحكمة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر صباح»، مبديًا «استعداده واستعداد الأجهزة الأمنية اللبنانية للتعاون مع وزارة الداخلية الكويتية والتنسيق لتقديم أي مساعدة، إن في هذا المجال أو في غيره». وكان المشنوق التقى النائب آلان عون، الذي نقل عن وزير الداخلية «أن الوزارة في صدد الانتهاء من إعداد التصور الكامل لتنظيم عملية الانتخابات تمهيداً لرفعه إلى مجلس الوزراء».