شاركت «غرفة تجارة وصناعة الشارقة» في دورة تدريبية نظمتها «غرفة التجارة العربية - النمسوية» لقيادات الغرف العربية، تهدف إلى تطوير علاقات التعاون الاقتصادي ورفع مستوى التبادل التجاري بين العالم العربي وجمهورية النمسا وتعزيز التواصل بين الغرف العربية والغرفة الفيديرالية النمسوية. وتضمّن برنامج الدورة، التي عقدت في فيينا أخيراً بمشاركة المدير العام ل «غرفة تجارة وصناعة الشارقة» خالد بن بطي الهاجري، محاضرات متخصّصة وجولات ميدانية وزيارات إلى مؤسسات وشركات نمسوية. وقال بن بطي إن «المشاركة في هذه الندوة جاءت في إطار سعي غرفة الشارقة الحثيث إلى تعزيز التواصل ومدّ جسور التعاون وخلق شراكات ثنائية مع الدول التي تربطها علاقات صداقة مع الإمارات، وانطلاقاً من حرص الغرفة على التعاون مع اتحاد الغرف العربية ونظرائها من غرف التجارة والصناعة في العالم العربي بما يخدم العمل العربي المشترك ويساهم في نمو اقتصاداتها». وأكد «تميّز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الغرفة والكثير من الجهات الاقتصادية النمسوية، والسعي المشترك إلى تطويرها ورفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين وبناء أفضل علاقات الشراكة بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والنمسوي». وأثنى بن بطي على «أهمية الندوة في الإضاءة على فرص التعاون المشترك ومجالات الاستثمار المتبادل التي من شأنها أن تساهم في دفع العلاقات الاقتصادية العربية النمسوية إلى مستويات أفضل ورفع حجم التبادل التجاري خلال المرحلة المقبلة في شكل متوازن وإيجابي»، مشيداً بدور غرفة التجارة العربية النمسوية في دعم هذا التوجه وجهودها لتقوية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. خبرات متبادلة وأكد رئيس «الغرفة العربية - النمسوية» ريتشارد شينز «أهمية الدورة التدريبية في نقل التجارب والخبرات بين النمسا والعالم العربي، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي العربي - النمسوي في ظل ما يتمتع به الجانبان من قدرات وموارد». وشملت الدورة جولة على الغرفة الاقتصادية الاتحادية النمسوية في فيينا، حيث أكد المسؤولون فيها حرص بلادهم على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع العالم العربي الذي تطمح لأن يكون شريكاً اقتصادياً مهماً، وسط توقعات بأن ينمو الاقتصاد النمسوي ما بين 2 و2.4 في المئة خلال عامي 2017 و2018، مشددين على ضرورة بذل الجهود المشتركة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى المستوى الذي يلبي الآمال والمصالح المشتركة للجانبين العربي والنمسوي. وشملت زيارة الوفد العربي مقر الغرفة المحليّة في فيينا، حيث اطلع المشاركون على الخدمات التي تقدمها للشركات في العاصمة النمسوية وجهود تنمية العلاقات الخارجية، إضافة إلى زيارة أحد أهم وأكبر مصانع تدوير النفايات، ومقر «صندوق أوبك للتنمية الدولية» (أوفيد)، والبرلمان النمسوي، ومبنى الأممالمتحدة. وزار الوفد مقر «غرفة سالزبورغ»، حيث تعرّف على المزايا الاقتصاديّة للمدينة، خصوصاً في المجال السياحي والصناعي، ثم زار «معهد تنمية الاقتصاد النمسوي» حيث تعرف إلى مساهمات المعهد في مجال التدريب التأهيلي والنظام التعليمي النمسوي المزدوج في هذا المجال بين التعليم ومتطلبات سوق العمل. وفي اختتام الدورة، التي شارك فيها ممثلون عن «اتحاد الغرف العربية» و«غرفة تجارة عمّان» و«غرفة تجارة وصناعة الكويت» و«اتحاد الغرف في سورية» و«الغرفة العربية اليونانية»، أقام الرئيس العربي ل «الغرفة التجارية العربية النمسوية» الرئيس التنفيذي لشركة «فيمبكس النمسا» نبيل الكزبري حفلة عشاء على شرف المشاركين في الدورة التدريبية، بحضور عدد من الشخصيات الديبلوماسية العربية، إلى جانب نخبة من رجال الأعمال النمسويين.