ميونيخ (ألمانيا) - أ ف ب - دخلت معاهدة «ستارت» الأميركية - الروسية الجديدة للحد من الأسلحة النووية والتي وقعها رئيسا البلدين في الثامن من نيسان (أبريل) 2010، قيد التطبيق أمس بعد تبادل «آليات المصادقة» بين وزيري خارجية البلدين. وتملك واشنطنوموسكو أكثر من 90 في المئة من الترسانات النووية في العالم. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال حفلة حضرها نظيرها الروسي سيرغي لافروف، وأجريت على هامش المؤتمر السنوي حول الأمن في ميونيخجنوبألمانيا: «تبادلنا آليات المصادقة على المعاهدة لخفض الأخطار النووية التي تحدق بالشعبين الروسي والأميركي وبالعالم». أما لافروف فأكد أن الاتفاق سيحسن «الاستقرار الدولي»، علماً أن الحدث يشير رمزياً الى عصر جديد دعا إليه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قبل عامين أمام المؤتمر نفسه، أي «الضغط على زر» إعادة انطلاق العلاقات الروسية - الأميركية، بعد توترات ظهرت نهاية ولاية الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، سلف الرئيس باراك أوباما. وتنص المعاهدة التي يسري مفعولها لعشر سنوات والقابلة للتجديد خمس سنوات، على إمكان نشر كلا الدولتين 1550 رأساً نووية كحد أقصى، أي خفض بنسبة 30 في المئة مقارنة بعام 2002. وواجهت المصادقة على المعاهدة صعوبات، وتضمنت تحفظ موسكو حول قرار إدارة أوباما مواصلة بناء الدرع المضادة للصواريخ في أوروبا، وإعلانها أنها لن تقبل هذا المشروع إلا شرط المشاركة فيه بالكامل.