في الامارات وتحديداً شرق العاصمة أبوظبي تقع مدينة العين ويقدر عدد سكانها بما يزيد 350 ألف نسمة. تلك المدينة المعروفة بجمال طبيعتها وهدوئها، تملك أبرز ناد إماراتي على مستوى القارة الصفراء والذي يحمل اسم المدينة ذاته...لا يوجد ناد في تلك المدينة غير النادي البنفسجي. المعلومة ليست بجديدة، لكن تخيلوا كم عدد عشاق هذا النادي في تلك المدينة؟ وعفواً... لا تحسبوا محبيه من خارج حدودها. على رغم الدلال الذي يحظى به هذا النادي البنفسجي من محبة ودعم من عشاقه وجماهيره، بدأ الفريق يفقد توازنه منذ 2005 وتحديداً بعد خسارته للقب دوري أبطال آسيا أمام اتحاد جدة السعودي آنذاك. وضع الفريق الآن يحزننا كإماراتيين نفتخر بوجوده منارة كروية موضوعة على خريطة كرة القدم الآسيوية. بصراحة أصبح بطل آسيا 2003 لغزاً محيراً يصعب فك طلاسمه! لا أعرف الحالة بالضبط، ما أعرفه أنها نتيجة تراكمات، لكن المهم أن يقف هذا التراجع المخيف لأحد أعمدة الكرة الإماراتية عند هذا الحد، حتى يبدأ البناء من جديد، فالعين يفقد الكثير من المكتسبات التي حققها... وأهمها شعبيته الجارفة! اعتقد بأننا لا نستوعب وضعية أكثر الاندية الإماراتية تحقيقاً للبطولات، ما يحدث للعين يعني بأننا نفقد ركناً من أركان الكرة الاماراتية. الوضع لا يقل خطورة عن هبوط الشارقة للدرجة الثانية في 1999 أو ابتعاد الوصل هوايته المحببة في احراز البطولات منذ منتصف التسعينيات أو خفوت صوت النصر بعد ان جاع لأكثر من ربع قرن بدون بطولات، وكل ذلك يؤثر سلباً في الكرة الإماراتية بالضبط كما حدث مع الاندية المذكورة! اليوم نشاهد العين باستغراب يمنعنا عن التعليق، قد يكون من شدة الصدمة، فلا يعقل ان الفريق بهذا السوء! لا مشكلة ان يصل ترتيبه الى قبل الأخير ونحن في الجولة 12، المشكلة ان الفريق يعطي مؤشرات خطر تقوده الى الهاوية، فالبنفسجي خسر من أضعف فرق الدوري ولم يحقق الفوز في 10 مباريات ماضية! للاسف الجميع لديه ايمان تام بأن العين لن يهبط مهما ساءت حاله...وكأن هذا هو المهم! متناسين أن ما يخيف اكثر هو ابتعاده عن المنافسة لسنوات طويلة، تذكرني عندما انتظار «العيناوية» 10 أعوام الى أن حققوا لقب الدوري في 1993، ويبدو أن النادي البنفسجي يريد أن يكررها هذه المرة، ويحقق الدوري في 2014...لكن طوال هذه المدة سيعاني كثيراً وقد يفقد مؤازرة أهالي العين كما حدث سابقاً تماماً! [email protected]